تحمل الثقافة الجزائرية على أكف كُتابها وشعرائها وروائييها وناشريها، الذين حرصوا على تلبية الدعوة وتفعيل علاقة الشراكة الثقافية بين البلدين، وندرك جيدا أن الثقافة قادرة على مقاومة قوى الإحباط التى يسعى إليها الظلاميون لتفكيكها منطقتنا العربية الزاخرة بالتاريخ والحضارة وقيم السلام الراقي.
فيقول محمد اليقرب منسق الجناح الجزائري: إن دولة الجزائر تحظى بضيف شرف هذه الدورة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والمعروف فى جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذا المعرض يعد من أضخم وأعرق معارض الكتب فى العالم العربي، والذى يتاح على مساحة ٦٠ ألف متر مربع، وهذا شىء رائع ومشرف للمصريين ودول العالم العربى والأوروبي، بالإضافة إلى الإقبال الجماهيرى الملحوظ على مدار الأربعة أيام الأولى منه، وهذا دليل على أن الشعب المصرى محب للكتاب، ويحرص جيدا على قراءته، فالعام الماضى مصر كانت ضيف شرف فى صالون الجزائر الدولى للكتاب، وهذا العام دولة الجزائر ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وأضاف محمد، على الرغم أن الجزائر ضيف شرف هذه الدورة؛ فإنها متواجدة بقوة فى هذا العام بمشاركة ٧١ دار نشر، بالإضافة إلى ٤٠٠٠ عنوان فى شتى المجالات، سواء فى الأدب والرواية والتاريخ والتراث وكتب الطفل والجامعى بشتى أنواعه، بالإضافة إلى البرنامج الثقافى الثرى اليومى متمثل فى المحاضرات والندوات والموائد المستديرة للأدباء ورؤساء الأقلام الجزائريين، تتناول هذه الأنشطة إلى جانب المشاركين المصريين، بالإضافة إلى حفلات التوقيع لهؤلاء الأدباء الجزائريين بالقاعة ١٩، حيث يخصص ثلث تلك القاعة بكتب الطفل واقتناء الكتب الجزائرية بهدف التعرف على الثقافة الجزائرية بين البلدين.
ووجه محمد الشكر لكل القائمين على هذا المعرض، والتنظيم الجيد والمشرف، وعلى توفير كل السبل، والشكر الموصول لرئيس الهيئة العامة للكتاب ولوزارة الثقافة، وعلى الدعم المتبادل بين البلدين، فهذا التبادل الثقافى المادى والرمزى بين الجزائر ومصر، ما هو إلا ورقة واحدة فى شجرة العلاقات القوية بين البلدين فى مختلف الميادين.
