ينظم جاليري ضي -أتيليه العرب للثقافة والفنون- ثلاثة معارض جديدة لثلاثة فنانين هم وليد عبيد ود هاني الأشقر ود عبدالمجيد إسماعيل وذلك يوم السبت الموافق 3 فبراير وتستمر هذه المعارض لمدة إسبوعين
وقال هشام قنديل رئيس مجلس إدرة أتيليه العرب للثقافة والفنون إن المعارض الثلاثة تأتي حسب الخطة السنوية الموضوعة بدقة من جانب الأتيليه والتي لن يحيد عنها حتي نهاية الموسم، والتي تتميز بالتنوع والاختلاف، فلكل فنان منهم فلسفته الخاصة وشخصيته المتفردة في الأداء فالفنان وليد عبيد يعتبر واحدا من أهم المصورين المصريين الموجود علي الساحة الآن، ويتميز بتقنيته ومهاراته العالية بجانب الفكر والفلسفة في أعماله التي يتصدرها عنصر المرأة عموما.
أما الفنان الدكتور هاني الأشقر فهو رسام وجرافيكي من الطراز الفريد ويقدم أعمالا جمالية بتقنية متفردة تحتفي بالشكل والمضمون في آن واحد والفنان د هاني الأشفر بعد واحدا من أهم الجرافيكيين والحفارين في مصر الآن ويقدم أعماله بثقة وهدوء وصمت وثبات وبتقنية عالية جدا، وليس من أصحاب النبرة العالية ولكن أعماله هي التي تتحدث عن نفسها بإحساس مرهف للغاية.
وتقول الدكتورة فينوس فؤاد عن تحربة هاني الأشقر المعالجات الجرافيكية لموضوعاته، فتتميز بالحبكة والإتزان والتكثيف والترابط معًا، فالخطوط بأنواعها المختلفة والمتنوعة المنكسرة والمنحنية والمتشابكة تجد مكانها بسهولة وتمكن داخل لوحاته، وكذلك الخلفيات التى تتنوع بين الخطوط المتشابكة والزخارف اللينة التى تندمج مع العمل ذاته وتعبر عنه بصورة تجعل الانفصال بينهما مستحيلًا.فالتعبيرات لديه تتنوع بين المباشر المنطقى وغير المباشر الرمزى.أما أكثر ما يميزه فنيًا، فهو اختياره لمقاسات تعد كبيرة بالنسبة للتقنيات المستخدمة فيها، والتى تتوازى مع كثرة التفاصيل ودقتها.وكذلك يظهر فى أعماله الحرص على تأكيد الظل والنور داخل لوحاته حيث عبر عنهما بقوة من خلال تكثيف الخطوط وترك مساحات فارغة للضوء.
وقال الفنان وليد عبيد أن لوحاته الفنية لا تقدم حلولا لكنها تقدم وجهة نظر للعديد من القضايا التى تمس المجتمع المصرى. ولفت "وليد عبيد" إلى أن أبرز الموضوعات التى قدمها علاقة "الاستغماية" بين الرجل والمرأة وزواج القاصرات والعلاقات الخاصة، موضحا أنه يهتم بالمرأة فى جميع لوحاته لأنها تعبر عن مصر. وأكد عبيد أن لوحات عديدة كان الرمز المقصود فيه مصر، ومنها لوحة لـ إيزيس وهى جالسة على سلم بيت فى العشوائيات تتأهب لثورة من هذا المكان، وأيضا لوحة المطرقة التي تتحدث عن العدل.
أما الفنان الدكتور عبدالمجيد إسماعيل فيقدم أعمالا نحتيه متيزة حيث تظهر براعته في التعامل مع الكتلة والفراغ داخل العمل الفني من خلال موضوعات إنسانية متنوعة.
وعن أعمال الفنان عبدالمجيد إسماعيل يقول الفنان الكبير د محمد اسحق العميد السابق لكلية التربية الفنية بأنها تأتي بين الثبات والحركة حالة تعبيرية تتلاقي فيها اعمال النحات عبدالمجيد اسماعيل في رحلة البحث عن لغة الجسد، لتعكس اعماله حالة وجدانية تعطي بها الخصوصية كحالة تعبيرية لكل عمل، اعمال صرحية تتعامد علي القاعدة لتنطلق في الفراغ في حجوم كتلة انسيابية وسطوح وخطوط هادئة في تفاعلها مع الفراغ والضوء، ليتحول الشكل من رؤيته الواقعية التشخيصية البصرية الي لغة حجوم الكتلة، وعندما تتحرك الاشكال في هيئتها لتاخذ الامتداد الافقي تتحول الكتلة بحجومها لتكون اكثر حركة وفاعلية في الفراغ رغم السكون الذي يمثل أحيانا حالة من الغموض، الذي يكسب القطعة جمالا ورؤية كلية لبناء الشكل لا تمثل فيه الايماءات اي دور في الحالة التعبيرية، إنما يمثلها حوار الكتلة بين الحركة والسكون والثبات في حالتها التعبيرية. عبدالمجيد إسماعيل يحفر ويحجز مكانه بين النحاتين الشباب في الحركة الفنية التشكيلية بتميزه وسط اقرانه واصراره علي خوض التجربة.
