رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا رافائيل: الوحدة الحقيقية تعلمناها من القديسين بالاشتراك في الذبيحة

الانبا رافائيل
الانبا رافائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول الأنبا رافائيل ـ سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ـ مفهوم الوحدة بعدد من المقالات التى اختص بها مجلة الكنيسة، وتسجيل مقاطع فيديو للمركز الإعلامى للكنيسة.
وسبق وقال الأنبا رافائيل، إن علامة الوحدة الحقيقية تعلمناها من آبائنا القديسين هى الاشتراك فى الذبيحة الواحدة والتناول معًا من نفس المذبح جسد الرب ودمه، وهذا لم يتحقق بعد، ونصلى بدموع أن يتممه الرب يسوع بروحه القدوس وبمشيئة الآب القدوس».
وعن تعطل الوحدة أكد الأنبا رافائيل أن السبب الرئيسى فى تعطيل الوحدة الحقيقية هو اختلاف وجهات النظر فى الكنائس من جهة مفهوم الوحدة، فالبعض يعتبرون الوحدة هى الاندماج فى كنيستهم تحت رئاسة واحدة، والبعض الآخر يعتبرون الوحدة أن نحب بعضنا البعض ونصلى معًا مهما اختلفت عقائدنا وانتماءاتنا (كل واحد يروح كنيسته) وهذا يكفى لإعلان الوحدة.
وأشار الأنبا رافائيل إلى أن البعض يرون أن الوحدة هى وحدة الإيمان والمذبح والذبيحة والكهنوت؛ وأكد أنه لاتوجد نقطة التقاء حتى الآن فى مُسمى الوحدة نفسه، فإن المفهوم الأرثوذكسى للوحدة وحدة الإيمان وهو مبدأ كتابي.
وفى مقاطع فيديو بدأت فى بثها الكنيسة القبطية للأنبا رافائيل، أوضح أن الوحدة الكنسية مبنية على مفهوم الكنيسة جسد المسيح، وكلنا أعضاء فى جسد واحد، وفى رسالة بولس الرسول إلى أفسس «أعطى نعمة ووزع المواهب لشعب الكنيسة منهم الأنبياء والرسل والمبشرين والرعاة والمعلمين».
وقال الأنبا رافائيل إن التنوع ليس فى الإيمان لأنه سبق وقال الكتاب المقدس: «رب واحد إله واحد معمودية واحدة وإنما فى التنوع فى المواهب الروحية التى بها نخدم بعضنا بعضا».
وتابع: إن تعدد المواهب والقديسين يهدف العمل لخدمة وبنيان جسد المسيح، فان التنوع الجميل الموجود فى مواهب القديسين سيكمل الخدمة.
واستطرد الأنبا رافائيل قائلا: إن هناك قضية مثارة وهى تعدد الإيمان ولن نصل لوحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلا بالتوحد، ولاسيما بان الاختلاف فى إيمان كل منا يجعل الناس مضللة تسمع لمن وترفض من وتصدق أيهما، وإنما حال وصولنا لإيمان واحد ورأى واحد.
وتابع: أن أول خطوة فى الوحدة نسلك معًا بالتواضع والوداعة لأن الكبرياء والعنف والمشاحنات والردود الخشنة لن تحقق الوحدة وعلينا التحلى بالفضائل الجميلة، لا داعى للانشقاق والانقسام والتطاحن والتشاحن لنكون جسدًا واحدًا وروحًا واحدة وربًا واحدًا وإيمانًا واحدًا».