الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

بعد تراجع النتائج.. هل يتمكن "روما" من إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح؟

فريق روما
فريق روما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت الأسابيع الأخيرة تراجع مستوى ونتائج فريق روما وبعدما كان أقرب الفرق المتوقع أن تنافس على لقب السكوديتو مع نادى نابولى تراجع ترتيبه إلى المركز الخامس برصيد 39 نقطة وبفارق 12 نقطة كاملة عن نابولى صاحب الصدارة.

والواقع أنه رغم فقدان الفريق عددا كبيرا من أعمدته الأساسية فى الانتقالات الصيفية وعلى رأسهم محمد صلاح وأنطونيو روديجير ولياندرو بارديس بجانب اعتزال أيقونته أنطونيو توتى، غير أن الفريق بدأ الموسم بداية قوية فى ظل القيادة الفنية لايزيبيو دى فرانسيسكو المدير الفنى السابق لساسولو الذى طور أداء الفريق إلى حد كبير فى ظل نجاح الإدارة حيث ضم عددا من الوجوه الواعدة بمبلغ لم يتخط 26 مليون يورو من عينة لورينزو بليجرينى وسينجيز أندر وباتريك شيك بجانب المخضرم أليكسندر كولاروف الذى جاء من مانشستر سيتى الإنجليزى مقابل 5 ملايين يورو فقط.

وجاءت النتائج سريعة حيث فاقت توقعات أكثر المتفائلين فى ظل ثبات المستوى وتمتعه بأفضل دفاع لعدة أشهر، وبدا تأثير دى فرانسيسكو من خلال تطوير عقلية اللاعبين ووعيهم التكتيكى وهو ما انعكس على نتائج الفريق، ومع ذلك فإن كل الجوانب الإيجابية التى نجح فريق العاصمة فى تحقيقها منذ بداية الموسم معرضة للضياع والذهاب أدراج الرياح حيث لم يفز الفريق سوى بمباراة واحدة من آخر 6 مباريات وبدأ الفريق يعانى بشدة من أجل تسجيل الأهداف حيث لم يسجل سوى 30 هدفا حتى الآن وتراجع المعدل التهديفى للفريق ليأتى بعد فرق مثل أودينيزي وسامبدوريا وأتلانتا وأصبح صاحب أسوا خط هجوم بين الفرق الثماني الأولى فى جدول الترتيب.

وبعد أن سجل أدين دجيكو 29 هدفا فى الدورى فى الموسم الماضى حقق بها لقب هداف البطولة تراجع مستواه الموسم الحالى ولم يسجل الهداف صاحب الواحد والثلاثين عاما سوى 9 أهداف حتى الآن ويبدو أن أكثر أسباب هذا التراجع يرجع إلى رحيل نجم منتخب مصر محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزى وبدا الذئاب فى الفترة الأخيرة عاجزين عن إيجاد الحلول خلال المباريات خاصة أمام الفرق الصغيرة التى تلجأ للتكتل الدفاعى.

كما عانى الفريق من إصابة جريجور ديفريل وعدم استعادته لمستواه وعدم قدرته على ملء الفراغ الذى تركه الفرعون المصرى، ولكن يرى الخبراء أنه لا شيك ولا مهاجم ساسولو السابق يملك القدرات التى تؤهله للعب فى نادى بحجم روما ويبدو ستيفان شعراوى هو الوحيد القادر على القيام بالأدوار التى كان يقوم بها صلاح سواء فيما يتعلق بالتسجيل أو خلق المساحات وصناعة الأهداف ولكن يبقى ذلك مرهونا بتمتعه بكامل لياقته البدنية، لذلك فإن نجاح روما فى استقدام جناح آخر فى الانتقالات الشتوية لن يسمح لشيك بتنفيذ عملية المداورة مع دجيكو فى مركزه المفضل كمهاجم صريح ولكنه سيزيد من العمق الهجومى للفريق وهو الأمر الذى يفتقده حاليا.

ويؤكد الخبراء أن الأمر لا يقتصر على الشق الهجومى ولكن هناك مشكلة أخرى تتعلق بالمدافع الأيمن حيث أن برونو بيريز اعتاد على ارتكاب الأخطاء الساذجة التى تكلف الفريق الكثير بل وصل الأمر إلى تعرضه للنقد علنا من جانب المدير الفنى، ومن ناحية أخرى يعانى اليساندرو فلورينزى من نقص لياقته البدنية وهو الأمر المفهوم بسبب مشاكله مع الإصابة والجدول المضغوط للمباريات، وفد بدا اللاعب مجهدا فى المباريات الأخيرة وهو ما انعكس على أدائه وعلى أداء الفريق ككل.

وجاءت إصابة ريك كارسدورب فى بداية الموسم التى تبعده عن المباريات حتى انتهاء الموسم لتحرم الفريق من خيار آخر يمكن أن يشغل مركز المدافع الأيمن مما يحتم على الإدارة أن تستقدم لاعبا لهذا المركز.

وفى خط الوسط يبدو أن مستوى القائد دانيلو دى روسى يتراجع بصورة أسرع من قدرته على الاستيعاب ويعانى اللاعب المخضرم صاحب الخمسة والثلاثين عاما من أجل الحفاظ على مستواه أسبوعا بعد الآخر حيث يبدو بطيئا فى كثير من الأحيان وأصبحت تحركاته وألعابه مكشوفة للمنافسين.

من جانبه، فإن ماكسيم جونالونز يعانى من أجل التكيف مع الكرة الإيطالية وحتى الآن فشل فى تقديم الإضافة المطلوبة وسط شائعات حول إمكانية رحيله فى الانتقالات الشتوية.

ومع كل ذلك يمكن القول إن موسم روما ناجح حتى الآن فقد تصدر مجموعته فى دورى الأبطال ومازال قادرا على التقدم فى البطولة المحلية، حيث إن الفاصل بينه وبين انتر ميلان صاحب المركز الثالث 3 نقاط فقط ويمكن أن يقلص الفارق مع نابولى المتصدر إلى 9 نقاط حيث أنه لعب مباراة أقل، وإذا كان اللقب المحلى أصبح بعيد المنال فإن الفريق بوسعه أن يحتل مركزا مؤهلا لدورى الأبطال الموسم القادم، ولو لم يحدث ذلك فسوف يكون أمرا كارثيا بالنسبة للمدير الفنى فى موسمه الأول وللنادى وطموحاته.

لكن يبقى فى النهاية التأكيد على أن الأمر لا يدعو للقلق الشديد حيث إن الفريق يملك الشخصية وعددا من العناصر التى يمكنها أن تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح فى النصف الثانى من الموسم.