أعلنت دار "جاليمار"، وهي واحدة من أهم دور النشر في فرنسا عن تعليق خطتها لإعادة نشر مجموعة من كتابات المؤلف لويس فرديناند سيلين، والتي وصفت بأنها "معادية للسامية"، والتي كتبت في الفترة من 1937 إلى 1941 ولم يرغب سيلين في إعادة نشرها بعد الحرب العالمية الثانية.
جاء القرار بعد موجة استياء، قادتها منظمات يهودية قالت إن مقالات سيلين "تحض على الكراهية على أساس الجنس ومعادة السامية"، لتقول الدار إن "الظروف ليست مناسبة لنشر تلك النصوص دون مراعاة لتلك الظروف".
ويعتبر سيلين من أعظم روائيي فرنسا في القرن العشرين، لكن سمعته تضررت بسبب ما وصفته وسائل إعلام بـ"بعض كتاباته المعادية للسامية"؛
وفي الشهر الماضي، أعلنت الدار عن خططها لإعادة نشر مجموعة من ألف صفحة من النصوص المثيرة للجدل، التي توجد منها نسخة متاحة على الإنترنت وكذلك في نسخة صادرة في كندا عام 2012؛ وقالت الدار إنها كانت تنوي وضع الكتابات "في سياقها كمقالات تحض على العنف الشديد ومشهورة بالكراهية ضد السامية للمؤلف"؛ ما أثار احتجاجات وسلسلة من الدعاوى القضائية رفعها المحامي الفرنسي سيرج كلارسفيلد مؤسس جمعية "أبناء وبنات المبعدين اليهود من فرنسا"، الذي وصف إعادة نشر المقالات بأنها "خطوة غير مسؤولة".