الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

شبرا تحتفل بذكرى تأسيس كنيسة البطل بـ"الجيوشي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شبرا.. أرض المحبة والسلام تنتظر احتفالا مهيبا خلال فبراير المقبل، لإحياء ذكرى تأسيس كنيسة مارجرجس الجيوشى بأرضها، والتى تشهد الشوارع المحيطة سنويًا ابتهال وطواف المسيحيين على ألحان وتراتيل فى عيد شفيع الكنيسة المعروف بـ«أمير الشهداء والبطل الروماني»، يشاركهم جيرانهم المسلمين فرحة الاحتفاء.
احتفالية ضخمة وحضور غفير ولافتات الترحاب تنتظر البابا
ومن المقرر أن يشارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى احتفال كنيسة الجيوشى باليوبيل الذهبى لتأسيسها فى ١٠ فبراير ١٩٣٨ ميلادية على يد متى ساويرس بك، ويشهد الاحتفال القمص صليب متى ساويرس، راعى الكنيسة، وحضور مطارنة وأساقفة بينهم الأنبا مكاري، الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية.
كما يشارك فى الحضور عدد من الشخصيات التنفيذية وأعضاء البرلمان إلى جانب أبناء الكنيسة، وعدد من أبناء شبرا، وسبق وزارها البابا خلال عام 2013 للاحتفال باليوبيل الماسي، ومرور 75 عامًا على تأسيسها، واستقبله أبناء شبرا مسلمين وأقباطا بلافتات الترحيب والتكريم، وافتتح خلال زيارته للكنيسة مركز مارجرجس الثقافى بكنيسة مارجرجس الجيوشي، ورافق البابا أثناء الافتتاح الأنبا موسي، أسقف الشباب، والأنبا مرقس، أسقف مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها والأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة. 
رفات 161 شهيدا بالكنيسة
وتمثل كنيسة الجيوشى رمزًا روحيا هامًا للأقباط والوافدين من المتباركين بـ«رفات» عظام أو جانب من أجزاء القديسين الموضوعة فى أنبوبات خشبية محفوظة داخل مقصورة زجاجية، وتصل أعداد رفات الشهداء فيها 161 شهيدا، وأيضا يوجد بها جزء من خشبة الصليب المقدسة، وجزء من زنار العذراء مريم، وتجرى الكنيسة تطييبا «تعطيرا» لتلك الرفات والذخائر سنويا تكريمًا لهم.
وتسجل أول رفات فى الكنيسة جزءا من عظام الشهيد مارجرجس التى تحمل الكنيسة اسمه والقديسة بربارة، وكانا بالكنيسة منذ عام 1941 ولم يعلم أحد بالأمر، وظلت الرفات مختفية بالكنيسة أكثر من خمسين عاما إلى أن ظهرت رؤية للقمص صليب متى ساويرس فى 3 أكتوبر 1993 لتظهر الرفات تزامنا مع تذكار رسامته كاهن.
جمعية تخدم دون تمييز
لم يؤسس متى ساويرس بك الكنيسة فحسب، فقد أسس قبلها جمعية خدمية للمواطنين فى شبرا مصر مسلمين وأقباطا، وسماها جمعية السلام القبطية، ولديها حاليا عدد من المدارس والملاجئ والمراكز الطبية الخدمية وغيرها ودور رعاية للمكفوفين وأمور عديدة، وتنامى أداء الجمعية من جيل إلى جيل وتواصل أعمالها.
القمص صليب متى يكشف تفاصيل بناء الكنيسة على يد والده 
بسؤالنا للقمص صليب متى ساويرس، راعى الكنيسة الحالى ونجل مؤسسها، قال: «شرفت بزيارة البابا تواضروس الثانى خلال احتفالها بمرور 75 سنة على تأسيسها، موضحًا أن الكنيسة شهدت توسعات على يد شقيقى الأكبر القمص متى متى ساويرس، وتوالت التوسعات وفقا للاحتياجات والخدمة ونبذل ما نستطيع لتحقيق خدمة أبناء الكنيسة وفق النعمة التى أعطانا الله إياها».
شقيقى رسم كاهنًا عليها 
وأوضح أن الكنيسة تخدم الجميع على قدم وساق قدر استطاعتها، ويسهل الأمر الخدمات من خلال جمعية السلام القبطية التى أسسها والده، وتلك الجمعية التى تخضع لإدارة أسرة واحدة على مدار تسعين عامًا من الزمان، ولديها مستشفى خدمى للجميع ومدارس وتقدم خدمات كصرف معاشات وغيرها بالتعاون مع التضامن الاجتماعى وتخدم فى ذات الصدد قرابة 4 آلاف شخص.
وعن رسامته خلفًا لشقيقه قال: «إنه عقب وفاة شقيقه الأكبر راعى الكنيسة استدعى من قبل البابا كيرلس السادس فى يونيو عام 1969 ميلادية ليتناقش معى حول رسامتى كاهنا وبالفعل رسمت وأخذت نعمة الكهنوت فى 3 أكتوبر عام 1969 ورقيت للقمصية فى أكتوبر عام 1971».
وكشف للمرة الأولى لـ«البوابة القبطية»، إنه رغم استقالته من العمل الحكومى قبل الرسامة ونوال الكهنوت إلا أن البابا شنودة أعاده مجددا بصورة غير مباشرة، حينما رشح للخدمة فى قطاع السجون، وتلك الخدمة تلزم تعيينا حكوميا ودرجة وظيفية، وبعد 30 سنة خدمة خرجت على درجة كبير باحثين. 
وأشار إلى أن المستشفى الخدمى لأبناء شبرا افتتحه ثلاثة وزراء هم يوسف بطرس غالى، وعوض تاج الدين وعبدالعظيم وزير، وتخدم حاليا الآلاف من المواطنين.