أقرب أصدقاء العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والملحن محمد الموجى.. ابن طنطا، الذى لحن لـ«كوكب الشرق»، «والله زمان يا سلاحى» من كلمات صلاح جاهين بعد العدوان الثلاثى على مصر ١٩٦٥، الأغنية التى ظلت سلاما جمهوريا حتى عام ١٩٧٩.. إنه الملحن والمؤلف كمال الطويل، ولد لأسرة وفدية كبيرة، فى ١١ أكتوبر ١٩٢٣، حين توجه أبوه محمود زكى بك الطويل، إلى القاهرة بعد إنهاء دراسته الثانوية فى طنطا ليسلك طريق الفن.
وفى حوار نادر له قال الملحن الكبير كمال الطويل: إن عالم الغناء بالنسبة له هو كل مزيكا جميلة، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين المستمع العادى والموسيقى المحترف، والذى يتمثل فى أن المستمع العادى يربط الأغنية المفضلة له بالذكرى التى تتركها فى وجدانه من ظروف نفسية والحالة التى يعيشها وقت سماعها، أما بالنسبة للموسيقى المحترف فهنا المسألة تختلف بمعنى أنه ينظر إليها من ناحية الجديد فيها واللمحات المختلفة وهل حدث تقدم عن الموجود على الساحة أم لا، مستطردا: ممكن الأغنية تبقى من شاب جديد بيدى لمحة للمستقبل اللى جاى والمسائل هنا بتبقى مختلفة شوية، موضحا: الغناء قديما كان بيبقى معمول بعناية شديدة، والنهضة الموسيقية الحقيقية ابتدت من وقت الخمسينيات، وأرجو أن محدش يتصور أن ده مغالاة، حتى جهد الأساتذة الأقدم مثل أستاذنا محمد عبدالوهاب ومحمد فوزى وفريد الأطرش والملحن الكبير الأستاذ رياض السنباطى والأستاذ زكريا أحمد، فهؤلاء العمالقة قدموا أعمالا موسيقية توصف بالممتازة.
وعن رأيه فى الموسيقار الكبير سيد درويش، قال: «درويش ثورة فى عالم الموسيقى، والعمالقة السابق ذكرهم هم مرحلة ما بعد سيد درويش، موضحا: سيد درويش ده شىء مختلف ويكفيه فخرا أن أغانيه ما زالت إلى اليوم تُغنى وخاصة أغانيه المسرحية، ويسجل له بالفخر أنه الملحن الوحيد باستثناء داوود حسنى اللى أغانيه المسرحية ما زالت موجودة برغم أن عمره الفنى لا يتعدى ٨ سنوات».
وتابع: «جيلنا غير شكل المزيكا فى الخمسينيات والاحتفاء بالجملة الموسيقية وأداء الموسيقيين والأوركسترا والتوزيع الموسيقى».
