الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

مقتل شاب بالمطرية بسبب فوطة.. أم المجنى عليه: " ابني راح فى غمضة عين".. وابن عم الضحية: خطوبته بعد أيام.. وعايزين حقه

 مناطق عزبة الحصن
مناطق عزبة الحصن بالمطرية،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى إحدى مناطق عزبة الحصن بالمطرية، وذلك عقب مقتل ابنهم الذى لم يتجاوز سنة الـ 16 سنة، وذلك أثناء استقلاله التوك توك، والذى قام بشرائه من أجل السعى على رزقة ليجد نفسه أمام مشكلة كبيرة مع أحد الأشخاص فى المنطقة، لتتطور تلك المشكلة إلى حد الاشتباك بالأيدي، ليلقى فى النهاية مصرعه قتيلًا.
وانتقلت "البوابة نيوز" إلى موقع الحادث لكشف تفاصيل الواقعة من خلال روايات أهالى المنطقة الذين أكدوا أن أحمد لم تكن هناك أى مشكلات بينه وبين أحد فى المنطقة، كما أن تلك المشاجرة كانت بسبب فوطة دفع فيها الثمن حياته.
يعمل ليساعد أسرته
يقول صلاح شقيق الضحية، إن أحمد كان طيبًا للغاية، ومنذ صغره كان يقول لأمه بأنه يريد أن يخرج ليعمل ويكد على الأسرة ويساعد إخوته الكبار فى إعالة المنزل، وكان يقول لها بأنه قد كبر وعليه أن يسعى على رزقة مثل أخوته الكبار، حيث إنه لم يكن يحب الجلوس فى المنزل، وكان يرى بأنه عليه أن يخرج للسعى على رزقة رغم أن والدته حاولت منعه أكثر من مرة، إلا أن قرر الخروج للسعى على رزقة، واشترت له أسرته توك توك له حتى يخرج به للعمل، وبالفعل كان يخرج يوميًا، والدخل الذى يعود به من عمله كان يعطية لأسرته، وذلك حتى يقوموا باستغلال المبلغ فى تجهيز شقته.
وأضاف صلاح، أن الضحية كان مرتبطًا بإحدى الفتيات من أقاربة، حيث كان ينتوى الارتباط بها رسميًا خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أنه كان متعلقًا بها بصورة واضحة، وكان يريد أن يجهز لها شقة تليق بها، حيث إنه كان يخرج للعمل يوميًا بالساعات الطويلة من أجل الحصول على أموال لتجهيزها.
وأشار إلى أنه كان بيحب تربية الحمام وذلك منذ صغرة، وقبل قيامه بشراء التوك توك كان يعمل فى ورشة لإصلاح التوك توك فى المنطقة، وبعدها جمع مبلغ مالى وقام بشراء التوك توك الذى كان معه من أجل كسب الرزق.
كان رمزا للرجولة
ويقول الحاج محمود أحد أهالى المنطقة بأن الضحية أحمد، كان شابًا خلوقًا ولم يكن له أى علاقة بالشباب المنحرفين، ولكنه كان رمزًا للرجولة ويحب مساعدة الجميع، وفى مرة من المرات كانت هناك مشكلة فى المنطقة ورأيته يتدخل لفض تلك المشكلة بين الطرفين بكل شهامة وكل رجولة دون أن ينحاز إلى طرف من الأطراف، ولذلك فإن الجميع قد حزن حزنًا شديدًا على مقتله لتتحول المنطقة إلى حزن كبير على رحيل ذلك الشاب المكافح.
طعن بمطواة في قلبه
وتقول عمة الضحية، أن والدة أحمد تبكي ليلًا ونهارا على نجلها الذى ضاع منها، حيث استمرت فى البكاء حزنًا على نور عينيها الذى فقدته فى تلك المشاجرة التى لم يكن له أى ذب فيها سوى أنه ضاع عمره بعد قيام ذلك المجرم الذى يبلغ من العمر 42 سنة، بالتعدى عليه، وتطور الأمر إلى مشاجرة بينهما، لقيام المتهم بالتعدى لفظًا على أحمد، وعندما اعترض أخرج له المطواة وقام بضربه بطعنة فى قلبة، وتوفى على الفور.
وأضافت عمة المجنى عليه، أن والدة أحمد تطالب بعودة حق نجلها، وتقول دائمًا "عايزة حق ابني، هاتولى حق ضنايا، راح منى فى غمضة عين".
كان قد ورد بلاغ إلى المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغًا من الأهالي بمقتل سائق "م ي"، 17 سنة، على يد آخر "ر ن"، 37 سنة، "مسجل خطر"، حيث طعن المتهم زميله بعد مشاجرة نشبت بينهما أثناء مرورهما بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، حيث كشفت تحريات المباحث عن مكان هروب المتهم، وأُلقي القبض عليه، وبموجهته أمام العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والعميد أيمن صلاح مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة بسبب شتم المجنى عليه له.
وأمر اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة بتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.