الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

حصاد "الصحة" في 2017.. قانون جديد لـ"التأمين" وافتتاح عشرات المستشفيات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حمل عام 2017 العديد من الإنجازات التي تحققت في المجال الطبي والصحي، أهمها افتتاح وتطوير أكثر من 30 مستشفى حيث شهد هذا العام افتتاح العديد من المستشفيات الجديدة على مستوى جميع المحافظات سواء بالقاهرة والوجه البحري والدلتا والصعيد وسيناء، منها مستشفيات أورام مدينة نصر للتأمين الصحي بالقاهرة، وبنها للتأمين الصحي بالقليوبية، وبرج البرلس، وسيدي غازي بكفرالشيخ، وشرم الشيخ الدولي وأبو رديس بجنوب سيناء، وبئر العبد بشمال سيناء، وأرمنت بالأقصر بعد تحويلها لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والعديسات وإسنا.
وتعتبر "الصحة" من أهم الوزرات التي تقدم خدمات للمواطنين وهي المسؤولة عن توفير وإدارة وتطوير الخدمات الصحية المركزية بشقيها العلاجي والدوائي.
وتضطلع الوزارة بعدد من المهام منها، رسم السياسة الصحية طبقا لسياسة الدولة، وتخطيط الخدمات الصحية وتنظيم الأسرة طبقا لخطة التنمية، والعمل على تسجيل البيانات الصحية وإجراء الدراسات الإحصائية والاقتصادية على أن يتم تحليل هذه البيانات واستخراج المعلومات اللازمة للتخطيط والمتابعة، وتوفير الخدمات الصحية المركزية بما فيها المعامل المركزية لشئون الدواء والتسجيل وتدريب العاملين، والإدارة الفعالة أثناء الأزمات الصحية، وإدارة خدمات ومراكز الصحة، والتنسيق بين الأنشطة الصحية على المستوى المحلي في جميع المحافظات وتطويرها.
كما تم تطوير عدد آخر من المستشفيات منها مستشفى العاشر من رمضان للتأمين الصحي بتكلفة 425 مليون جنيه، وإنشاء أقسام للحروق بها، ومستشفى 15 مايو بحلوان والتي تكلفت 600 مليون جنيه، ومستشفى أبو المنجا المركزي والتي وصلت تكلفة تطويرها لـ 60 مليون جنيه وبنها التعليمي وبنها للتأمين الصحي، كما تم تطوير مستشفى نشال لعلاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي بالبحيرة، كما شهد عام 2017 تشغيل مركز علاج الأورام بمدينة نصر بكامل طاقته والذي تعطل إنشاؤه لمدة 10 سنوات، فيما تم وضع حجر الأساس لمبنى المعهد القومي للأمراض المتوطنة للكبد والجهاز الهضمي والملحق بمستشفى حميات إمبابة.
كما شهد عام 2017 استغلال مستشفيات التكامل التي كانت من الإهمال وعدم الانتفاع منها الأمر الذي تنبهت له الوزارة وقررت استغلالها بتحويل عدد منها لمستشفيات متخصصة في طب الأسرة، والغسيل الكلوي، فيما تم تخصيص 9 مستشفيات تكامل لاستخدامها كمعاهد فنية جديدة وذلك لتخريج دفعات من الفنيين الصحيين في عدد من التخصصات الجديدة وهي فني عظام وصيانة أجهزة طبية، والصناعات الدوائية والتغذية العلاجية والتثقيف الصحي والمراقب الصحي والتخدير والبصريات.
وفيما يتعلق بمواجهة الحوادث أبدت الوزارة أهمية خاصة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات لإنقاذ المصابين وتقديم الخدمات الصحية لهم، وقامت الوزارة بتنفيذ مشروع ميكنة سيارات الإسعاف؛ لتتبع السيارة وتوجيهها لأقرب مستشفى، حيث تم تطبيق المشروع في القاهرة والدلتا وشمال وجنوب سيناء، كما شهد هذا العام اهتمام خاص بهيئة الإسعاف حيث تم تزويد الهيئة بـ 300 سيارة مجهزة على أحدث طراز عالمي، و50 سيارة دفع رباعي و10 سيارات رعاية مركزة.
وتم افتتاح أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج الأمصال، حيث افتتح الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان مصنع الأمصال والتعبئة العقيمة "مبنى 60" أو "ايجيفاك"، وهو أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج الأمصال واللقاحات وذلك في أغسطس الماضي بتكلفة 700 مليون جنيه، وتصل السعة الإنتاجية له 8 ملايين و640 ألف أمبول، و4 ملايين و320 ألف فيال شهريا.
وأطلقت الوزارة في 2017 الاستراتيجية السكانية لخفض نسبة المواليد لتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان 2030، والتي استهدفت خفض عدد المواليد، وذلك من خلال تنفيذ العديد من الندوات التثقيفية ضد الزيادة السكانية، وتكوين قاعدة بيانات لكل محافظة حول عدد المواليد وأسباب الزيادة ووضع خطة لكل محافظة طبقا للبيانات الخاصة بها للحد من الزيادات السكانية، كما اهتمت الوزارة بتدريب الواعظات الريفيات للتواصل مع النساء خاصة في القرى والنجوع لرفع الوعي حول خطورة الزيادة السكانية، مع توفير كافة وسائل تنظيم الأسرة وتكثيف حملات وقوافل تنظيم الأسرة.
كذلك اهتمت الوزارة بالسكتات الدماغية حيث إنها من أكثر المشكلات الصحية التي شهدت اهتماما خاصا من وزارة الصحة والسكان، خلال عام 2017، حيث تم افتتاح قسم للسكتة الدماغية بمستشفى المطرية، ليكون أول قسم متخصص في هذا المجال، كما تم افتتاح وحدة لعلاج السكتات الدماغية بمستشفى هليوبليس بمصر الجديدة.
وأصدر وزير الصحة قرارين هما الأهم بالنسبة لضحايا السكتات الدماغية، الأول: هو تشكيل اللجنة القومية لعلاج السكتة الدماغية على نفقة الدولة والمكونة من أساتذة بالجامعات المصرية ووزارة الصحة ممثلة في هيئة التأمين الصحي وأمانة المراكز المتخصصة والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية، والثاني هو وجود رعايات مركزة للسكتات الدماغية بجميع المستشفيات التي سيتم افتتاحها، فيما تم البدء في تجهيز 53 وحدة جديدة لعلاج السكتة الدماغية تمهيدا لافتتاحها خلال عام 2018.
كذلك توسعت وزارة الصحة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لمنع التلاعب في العديد من القطاعات، وكان ومن أبرز مظاهر استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصحي، ميكنة الإدارة المركزية لشئون الصيدلة لمنع التلاعب في خطوط التسجيل والبوكسات، والعمل على منع الاستخدام الورقي في التعاملات، مع ميكنة المؤسسات العلاجية، كذلك ربط المستشفيات ببعضها إلكترونيا، ميكنة 4517 مكتب صحة على مستوى الجمهورية صحية لتحديد الأسباب الحقيقة للوفاة والتي كانت تقتصر في شهادات الوفاة على الهبوط في الدورة الدموية، وميكنة منظومة التأمين الصحي وإنشاء وتطوير أول قاعدة بيانات قومية للدواء، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي الخاصة بإنشاء قاعدة بيانات لكل قطاعات الوزارة.
وفي نهاية 2017 تم إصدار قانون التأمين الصحي الذي يعد الإنجاز الأكبر لوزارة الصحة والسكان خلال العام والذي استطاعت الوزارة الحصول على موافقة مجلس النواب عليه والذي يشمل كافة المواطنين وليس شرائح معينة ويعمل على تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين من خلال رفع كفاءة مستشفيات الوزارة، والتعاقد مع المستشفيات الجيدة لتقديم خدمات التأمين للمواطنين، مع إعفاء الشرائح الفقيرة من رسوم التأمين مع تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.