الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون: فوز فلسطينية بجائزة نجيب محفوظ يتوافق مع الموقف المصري

الكاتبة الفلسطينية
الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب الكثير من المثقفين عن ارتياحهم وتأييدهم لقرار لجنة جائزة نجيب محفوظ، التي تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويًا، بمنح الجائزة هذا العام لرواية «مخمل» للكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب، التي وصفتها اللجنة في بيانها بأنها «لا تدور حول القضية السياسية وللمقاومة وحلم العودة، بل عن الفلسطينيين الذين تمضي حياتهم دون أن يلتفت إليهم أو تدون في الخلفية، في حين تحتل الدراما السياسية مركز الصدارة».

اللجنة التي تضم كلًا من الكتاب والنقاد منى طلبة، وشيرين أبوالنجا، ورشيد العناني، وهمفري ديفيز، وتحية عبدالناصر، جعلت من فوز الرواية الصادرة عام ٢٠١٦ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بمثابة صفعة قوية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة واشنطن لدى دولة الاحتلال إليها؛ ما جعل الناقد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق يؤكد أن الاختيار «يتجسد في روح مصر القوية، ويتوافق مع موقفها من القرار الأمريكي بشأن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس».

وشدد «عصفور» لـ«البوابة»، على أن مصر ستظل مجاورة للقضية الفلسطينية في كل مواقفها، وتجسد ذلك فى قرار لجنة تحكيم الجائزة، معتبرًا أن «القرار الأمريكي أحمق في حد ذاته، وليس له مدلول إلا الإهانة للإدارة الأمريكية»، حسب قوله.

وبدوره أكد الكاتب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، أنه «من الوحدة العربية المتكاتفة أن تفوز أديبة فلسطينية بجائزة نجيب محفوظ، ويدل ذلك على وقوف الجانب المصري بجانب الشأن الفلسطيني، وأنه ما زال بإمكان الثقافة الفلسطينية أن تقدم وتعطي أقصى ما لديها من إنتاج فكرى وعلمي وأدبي»، مُعربًا لـ«البوابة» عن فرحته بفوز الكاتبة الفلسطينية، ولافتًا إلى أن موافقة الجامعة على قرار لجنة التحكيم «تؤكد أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يُمثّل سوى الرئيس الأمريكي فقط».

أما الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، الحاصل على الجائزة في أولى دوراتها عام ١٩٩٦ مناصفة مع الكاتبة لطيفة الزيات، فأعرب عن سعادته بدوره لفوز فلسطينية في هذا الوقت، حسب قوله، بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس. وأضاف: «أعتقد أنها صدفة جيدة، مع العلم أن الجائزة يتم الاتفاق عليها من قِبل لجنة التحكيم قبل الإعلان عنها بفترة ما يقرب من شهر، ولكن يظل اسم الفائز في غاية السرية حتى الإعلان عنه».

وبالمثل، عبرت الشاعرة فاطمة ناعوت عن سعادتها من قرار لجنة التحكيم، ووصفته بأنه «قرار جميل» حسب تعبيرها، وأضافت: «هو رد مصري واضح على قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، جاء من اسم الأديب نجيب محفوظ وجائزته الأدبية وكذلك من لجنة التحكيم»، مؤكدة أن مصر داعمة للشعب الفلسطيني في كل المجالات، وليس السياسية فقط، لافتة إلى أن الحاصلة على الجائزة كذلك هي امرأة، وروايتها تتحدث عن المرأة أيضًا، ما يتوافق في رأيها مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام ٢٠١٧ هو عام المرأة، «فهو رد شديد المرارة على الرئيس ترامب الأهوج فى قراراته» - حسب تعبير «ناعوت».