الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في السودان تتساقط الطائرات كما تتساقط أوراق الخريف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن الطائرة العسكرية التي سقطت اليوم (الأربعاء) بمطار مدينة الأبيض (غرب السودان) آخر الطائرات التي هوت من سماء السودان وخلَفت مئات القتلى والمصابين، إذ حفلت ذاكرة السودانيين بكثير من تلك الحوادث المأساوية، وضمن سلسلة سقوط الطائرات السودانية المستمرة خلال الأسابيع والشهور الأخيرة لقي 15 عسكريًّا مصرعهم وأصيب تسعة في أغسطس الماضي؛ إثر سقوط طائرة عسكرية من طراز «أنتنوف 12» في منطقة تبعد 40 كيلومترًا غرب مدينة أم درمان.
وقتها قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد: إن الطائرة سقطت بسبب عطل فني وهي في طريقها من الخرطوم إلى مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، وإن الطيار أبلغ عن توقف أحد المحركات، وعاد ثانية ليبلغ بتوقف المحرك الثاني، مما أجبره على الهبوط اضطراريًّا، وتحطمت الطائرة أثناء المحاولة، وأوضح أنها كانت تقل 16 شخصًا، إضافة إلى طاقمها المكون من ستة أشخاص، وكلهم بما في ذلك الطاقم عسكريون، ومعهم على متن الطائرة معدات عسكرية.
وتزايدت حوادث الطائرات السودانية، المدنية منها والعسكرية، بصورة لافتة خلال السنوات الماضية؛ ما جعلها تبدو وكأنها «أخبار عادية»، بل إن معارضين لنظام الحكم في الخرطوم أطلقوا مزحة فحواها أن «الطائرات» ستتكفل بإسقاط نظام الرئيس البشير تدريجيًّا، تقول “,”ولله جند من طائرات“,”، وبسبب كثرة حوادث الطائرات فإن سقوط طائرة- على الرغم من مأساويته- لم يعد يثير الناس، وأطلق الخيال الشعبي على الطائرات السودانية أسماء تشير إلى أنها “,”أدوات موت“,”، مثل “,”النعوش الطائرة“,”، “,”المحارق الجوية“,”، “,”كبائن الموت“,”، ولم يستثن شركة “,”الخطوط الجوية السودانية“,” من سخريته، وأطلق عليها «سودان طير»، في تحريف لمختصر اسمها “,”سودانير“,”.
وقتل في يوم عيد الفطر الماضي 31 من الوزراء وكبار المسئولين بمدينة “,”تلودي“,” بولاية جنوب كردفان، وأبرزهم وزير الإرشاد غازي الصادق، في تحطم طائرة من طراز “,”أنتنوف“,”، وانحرفت قبل أيام قليلة طائرة من طراز “,”أنتنوف“,”، عن مسارها بمطار الفاشر عاصمة شمال دارفور دون خسائر في الأرواح، وفي فبراير (شباط) الماضي تحطمت طائرة صغيرة تقل وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي بمنطقة “,”الفاو“,” شرق البلاد، وقتل فيها خبراء ومختصون وزراعيون، ونجا الوزير المتعافي بأعجوبة، ولقي النائب الأول للرئيس الزبير محمد صالح مصرعه في سقوط طائرته في نهر “,”السوباط“,” جنوب السودان فبراير 1998، ومعه عشرات المسئولين، وتعد واحدة من حلقات مسلسل سقوط الطائرات الدامي، وأطل سيناريو سقوط طائرات الموت مرة أخرى عام 2001، بسقوط طائرة وزير الدولة بوزارة الدفاع العقيد إبراهيم شمس الدين وأحد أبرز رجال الحكم، وبرفقته عدد من كبار الضباط في النيل الأزرق، ولقي 115 شخصًا مصرعهم في تحطم طائرة مدنية مملوكة لشركة الخطوط الجوية السودانية “,”سودانير“,” عام 2003م قرب مطار مدينة “,”بورتسودان“,” شرق البلاد، ولم ينج من الحادث سوى طفل واحد.
وفي 10 يونيو (حزيران) من عام 2008 سقطت طائرة ركاب من طراز “,”إيرباص“,” تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية، وعلى متنها 203 ركاب، واحترقت في أرض مطار الخرطوم الدولي، ولقي زهاء 30 من ركابها حتفهم، ونجا 183، وسقطت في الشهر ذاته طائرة شحن من طراز “,”أنتنوف 12“,” مملوكة لشركة “,”جوبا للشحن الجوي“,” قرب مدينة ملكال جنوب السودان، ولقي 7 من أفراد الطاقم مصرعهم وهم من جنسيات روسية وأرمنية، ولم ينج من الحادث سوى واحد، وتحولت إلى أشلاء في العام نفسه طائرة شحن روسية من طراز “,”أليوشن 76“,” بعد إقلاعها من مطار الخرطوم بدقيقة واحدة، ولقي أفراد طاقمها الأربعة مصرعهم، وتحطمت في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 طائرة شحن سودانية قرب مطار مدينة الشارقة الإماراتية بعد وقت قصير من إقلاعها، ولقي ستة من أفراد طاقمها مصرعهم.
وبقيت معظم تقارير أسباب سقوط الطائرات السودانية سرية، ولم تكشف أي من اللجان الكثيرة التي تشكل عقب كل حادث عن أي معلومات عن أسباب السقوط، بما في ذلك طائرة “,”تلودي“,” الأخيرة.
وحظيت الطائرات من طراز “,”أنتنوف“,” بقصب السبق في السقوط، ويقول خبراء إنها في الأصل “,”طائرات شحن“,”، استخدمتها الخرطوم لنقل الركاب، وفي استخدامات عسكرية في مناطق النزاعات والحروب، وتحمل الخرطوم مسئولية سقوط الطائرات للولايات المتحدة التي تفرض حظرًا يتضمن قطع غيار الطائرات على السودان منذ عام 1997، بيد أن معظم الطائرات التي سقطت “,”روسية الصنع“,”.
وفيما يلي تورد (البوابة نيوز) تسلسلاً زمنيًّا لحوادث الطائرات في السودان خلال الأعوام الـ(15) الماضية:
أكتوبر 2012
بمنطقة تبعد حوالي (40) كيلو مترًا جنوب غرب مدينة أم درمان تَحطّمت طائرة من ذات طراز (أنتنوف) (الشؤم) لتلحق بسرب الكوارث.. وراح ضحيتها (15) من العسكريين كانوا في طريقهم إلى شمال دارفور لمهمة أمسك عنها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، وبحادث طائرة غرب أم درمان يقترب السودان من قائمة أكثر الأجواء تسجيلاً لحوادث الطيران (عسكرية ومدنية)، وتجاوز عدد الحوادث أكثر من (79) حادثًا من العام 1943 حتى 2012 أكثر من (38) منها منذ العام 1999.
19 أغسطس 2012
لقي 32 شخصًا حتفهم بينهم ثلاثة وزراء وعدد من ضباط الجيش والشرطة أثناء توجههم لأداء صلاة عيد الفطر في ولاية جنوب كردفان الواقعة على الحدود مع جنوب السودان، بسبب سوء الأحوال الجوية.
16 يوليو 2012
تحطمت مروحية عسكرية سودانية بمنطقة خزان تنجر غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان؛ ما أدى لمقتل سبعة عسكريين كانوا على متنها.
فبراير 2012
قتل ثلاثة مسئولين سودانيين إثر تحطم مروحية كانت تقلهم بمنطقة الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، في حين نجا وزير الزراعة السوداني عبد الحليم إسماعيل المتعافي وخمسة من مرافقيه.
ديسمبر 2011
تحطمت طائرة عسكرية سودانية بمطار مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان نتيجة عطل فني؛ ما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من ستة أشخاص.
ديسمبر 2010
تحطم طائرة مدنية أثناء محاولتها الهبوط في زالنجي بغرب دارفور؛ ما أسفر عن مقتل امرأة ونجاة بقية الركاب الذين أصيبوا بجراح طفيفة.
ديسمبر 2010
سقطت طائرة تدريب عسكرية غرب مدينة بورسودان خلال قيامها بعمليات تدريب ليلي، وكان على متنها شخصان، أحدهما روسي الجنسية والثاني ضابط برتبة نقيب بالقوات المسلحة، ولم يصابا بأذى جراء السقوط.
مارس 2010
سقطت مروحيتان عسكريتان تابعتان للجيش بمنطقة شطاية جنوب دارفور بين مدينتي كاس ونيالا، دون خسائر في الأرواح.
يونيو 2008
احتراق طائرة من طراز “,”إيرباص“,” تابعة للخطوط الجوية السودانية قادمة من العاصمة السورية (دمشق) على أرضية مطار الخرطوم؛ مما أسفر عن مقتل 30 راكبًا، وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين فيما نجا 160 راكبًا.
مايو 2008
لقي وزير الجيش الشعبي بحكومة الجنوب دومنيك ديم (قبل انفصالها عن السودان) مصرعه و19 عسكريًّا بالجيش الشعبي في حادث تحطم طائرة بين مدينتي واو وجوبا بجنوب السودان.
فبراير 2006
تحطمت طائرة عسكرية في مطار أويل حاصدة أرواح عشرين من الجيش السوداني.
يوليو 2005
قتل جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب (قبل انفصالها عن السودان) بعد تحطم مروحية رئاسية أوغندية كانت تقله في منطقة نائية في رحلة عودته إلى “,”نيوسايت“,” بجنوب السودان.
يوليو 2003
تحطمت طائرة مدنية وقُتل جميع ركابها الـ 115 بعد سقوطها، عقب إقلاعها من مطار بورسودان في طريقها إلى الخرطوم بوقت قليل.
إبريل 2001
تحطمت طائرة عسكرية عقب انحرافها على مدرج عدارييل بأعالي النيل نتيجة عاصفة رملية؛ مما أسفر عن مصرع العقيد إبراهيم شمس الدين مساعد وزير الدفاع أحد أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة الإنقاذ بجانب 14 من كبار ضابط الجيش.
يونيو 1999
لقي أكثر من خمسين ضابطًا بولاية كسلا مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية بعد عطل فني أصاب المحرك.
فبراير 1998
لقي النائب الأول للرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح مصرعه إثر سقوط طائرته خلال جولة تفقدية له بولايات الجنوب.