السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

شاهد.. "عروسة المولد" رسول العشاق.. ورواج كبير قبل الليلة الكبيرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ساعات قليلة ونستقبل ذكرى المولد النبوي الشريف، وهي الساعات التي شهدت تزاحم المواطنين على شراء العرائس بكافة أشكالها آملين في انخفاض أسعارها مع قرب انتهاء الموسم الذى ارتبطت فيه احتفالات المصريين بشراء عرائس وحلاوة المول.

وعرفت عروسة المولد على مر العصور بمجموعة من حلوى السمسمية والحمصية والسوداني والملبن، تزينت الشوارع بعرائس المولد النبوي، ويجلس الباعة والتجار في صفوف بداية من صناع علب الحلوى إلى بائعي العرائس وتجار الحلوى فهو موسم جلب الرزق وموسم البهجة والاحتفالات.

وعرائس المولد من أهم ما يميز احتفالات المولد النبوي الشريف وهي قديمًا كانت تصنع من السكر واللون الأحمر وتزين بالمرواح الكروشيه الملونة وتتزين بها الفترينات ولكنها اختلفت هذه الأيام.

وشهدت صناعة عرائس المولد تطورًا كبيرًا في هذه الآونة، فأصبحت تصنع من البلاستيك وترتدى الفساتين الملونة ولها أشكال عديدة، وتعد الحاجة زهرة هي الأكثر انتشارًا ورواجًا وهى ترتدى الحجاب فشكلها العام يجذب الزبائن، ووصل سعرها هذا العام حوالى 130 جنيهًا، وبعدها تأتي لواحظ وشربات وكيداهم، وتتزين بالملابس الجميلة والإكسسوارات والعقود الملونة ويزيد الإقبال عليها أيضا فكلما ازدادت زينة العروسة ومكياجها ارتفع ثمنها.

وعن تاريخ عرائس المولد يقول كريم الطيب أحد الباعة: "هذه عوائد المصريين منذ الخليفة الفاطمي وأصبحت جزءًا من التراث المصري وبدأت صناعتها من السكر وتتزين الأوراق الملونة والمراوح وظهرت في هذه الأيام عروسة المولد في ثوب جديد، وأصبحت تصنع من البلاستيك وتتزين بالفساتين والأقمشة الملونة وأصبحت أفضل هدية يقدمها العريس للعروسة في المولد النبوي الشريف".

وكان قديما يشجع الفاطميين الشباب على عقد قرانهم في يوم المولد النبوي، ولذلك جاءت فكرة صنع العرائس لانتشار الأفراح في ذكرى المولد النبوي ويقال أيضا أن الخليفة الفاطمي كان يحب إحدى زوجاته فأمر بخروجها معه في يوم المولد النبوي وكانت ترتدي الأبيض وعلى رأسها التاج فقام صناع الحلوى برسم الأمير زوجته.

"السلطانة"

وتعد العروسة "السلطانة"، من أشهر العرائس التي لاقت إقبالًا كبيرا هذا العام نظرا لأنها تجلس على عرش مزين مثل كرسي عرش السلطانات ووصل سعرها إلى 150 جنيهًا، وترمز السلطانة للحب، لذلك يُقبل الخطيب على شرائها لخطيبته ليعبر لها عن حبه لها، فيقول أحمد الراوي بائع العرائس: "كل واحد بيشتري العروسة حسب حبه لخطيبته، اللي بيحب خطيبته قوي ياخدلها السلطانة وكل واحد وتقديره لعروسته".

وعن أشهر عرائس الحب هذا العام والخاصة بالعروسين وهدايا الأفراح، كانت على هيئة "السلطان سليمان وهويام" ويرتدى السلطان عمامة السلطنة وزى السلطان وترتدى هويام فستانها الأبيض ولها شعر أصفر ومزينة مثل السلطانة هويام في المسلسل التركي حريم السلطان.

ونجد أيضا قصة التراث الشعبي "حسن ونعيمة" فنجد حسن يرتدي عريس يرتدي الطربوش ونعيمة ترتدي فستان الزفاف وهي قصة فلكلور شعبي عن أسطورة وقصة حب تشكو للسماء من جهل الأهل وضياع الحب هي قصة حياة تجلت بكل صورها داخل تفاصيل قصة الحب بين حسن المغنواتي والجميلة نعيمة هي أسطورة شعبية في الريف المصري يعرفها الكبير والصغير جسدها فيلم "حسن ونعيمة"، ولكن رغم أن القصة الحقيقية مختلفة عن الفيلم السينمائي، حيث قام أهل نعيمة اعتراضا على زواجها من حسن بقتله وإلقائه في النيل ولكن القصة لم تمت مع موت حسن المغنواتي، وأصبحت القصة الشعبية التي حدثت منذ 100 عام رمزا للحب الذي قتله العادات والتقاليد فهذه القصة الشعبية من التراث الشعبي المصري التي ترسل برسائل حول المعنى الحقيقي للحب والتسامح.

وتأتي عروسة السندريلا للتربع على عرش العرائس، حيث يبلغ سعرها 250 جنيهًا، وهي تجلس داخل منزل من البلاستيك الشفاف وفستانها مزين بالألوان الجميلة وتجسد عروسة السندريلا يقبل عليها الفتيات والأطفال إقبالا كبيرا.