أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن السلامة والصحة المهنية ركن أصيل في استراتيجية الوزارة ومشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، حيث تعتبر قاسما مشتركا فى كل الأنشطة البترولية من بحث واستكشاف مرورا بكل عناصر منظومة العمل والإنتاج وذلك من منطلق المسئولية الكاملة لتأمين ظروف التشغيل الآمن للعاملين والمعدات والمنشآت، مشيرا إلى أنه لا تهاون أو تنازل عنها فى جميع أنشطة القطاع.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الثانية الخاصة بدعم السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة والتى تعقد سنويا لاستعراض الإجراءات المتبعة فى هذا المجال والتعرف على التقنيات والأساليب العلمية الحديثة فى شركات البترول العالمية العاملة فى مصر وتبادل الخبرات والتواصل فيما بينها.
شارك فى أعمال الورشة قيادات وزارة وقطاع البترول وعدد كبير من رؤساء الشركات البترولية العالمية والمصرية.
وأوضح الملا خلال أعمال الورشة أن تخصيص يوم سنوى كامل للسلامة يأتى فى إطار العمل على تأصيل ثقافة السلامة لدى العاملين وترجمتها لأسلوب حياة فى العمل والحياة العامة، مشيرا إلى حرص قطاع البترول على الاستمرار فى تطوير وتأهيل العاملين واكسابهم المهارات الأساسية والضرورية نحو تأدية واجبهم بأمانة، لافتًا إلى أن مسئولية السلامة ليست مقتصرة على ادارة السلامة بشركاتنا فقط بل هى مسئولية كل فرد.
وأكد الوزير أن كل عام يشهد تطوير وتحسين فى إجراءات السلامة والصحة المهنية، وفوض الوزير الجميع فى اتخاذ قرار وقف العمل إذا ما تراءى أن هناك خطأ ما في العمل من أجل تجنب الحوادث، وطالب القيادات بتبليغ ذلك لكل العاملين فى القطاع.
وأعلن الوزير خلال ورشة العمل مبادرة جديدة تطبق لأول مرة فى قطاع البترول حيث قرر منح جوائز سنويًا للشركات والعاملين الذين أدوا انجازات متميزة فى مجال السلامة والبيئة بدءًا من العام المقبل.
هذا وقد أشاد رؤساء الشركات الأجنبية بقرار الوزير بإعطاء الصلاحية لكل العاملين أن يتخذوا قرار إيقاف العمل إذا ما رأوا احتمالية حدوث مخاطر أو حوادث قد تعرض حياة العاملين للخطر، كما أشادوا بعقد ورشة العمل سنويا والذى يعطى رسالة قوية لكل العاملين بأهمية السلامة والصحة المهنية، كما أكدوا حرصهم على تطبيق إجراءات ومعايير السلامة ليس فقط فى شركاتهم وموظفيهم وإنما أيضًا للمقاولين والشركات التى تشارك فى تنفيذ المشروعات البترولية.
