«بلاش تجيبى فى سيرة الناس.. انتى مبتخافيش ربنا».. جملة اعتاد أن يقولها زوج لزوجته، لكنها كانت تعشق «جلسات النميمة» التى تعقدها فى منزلهم، فكان عقابها تتلقى علقة ساخنة هى وصديقاتها، وفقأ عينها اليسري.
«إيهاب» يعمل موظفًا بإحدى الشركات، تزوج «نعمة» منذ ٥ سنوات، ومنذ اليوم الأول للزواج جعلت بيتها ملتقى يوميا لصديقاتها اللواتى يأتين لزيارتها دون موعد، وكان الزوج يعود من عمله يجدها تتحدث مع إحدى صديقاتها فى الهاتف، أو تجلس معهن، فهى تفضل أن تهتم بصديقاتها والحديث والجلوس معهن على أن تهتم بقضاء احتياجات زوجها وبيتها.
ذات يوم عاد الزوج ليجدها تجلس برفقة سيدتين من جيرانها ويتحدثن عن جارتهن التى تسكن معهن بذات العقار، فهى تعشق «الغيبة والنميمة»، غضب زوجها خاصة أنه طلب منها أن تحضر له الطعام، فقالت له إنها لم تعده من الأساس بسبب شعورها بالإحراج من ضيوفها.
وأمرها بقطع علاقتها بصديقاتها وجيرانها نهائيًا، وحذرها من رؤيته لهن فى المنزل مرة أخري، لكنها ظلت بعلاقتها معهن خلسة بعيدًا عن رقابته، وفى يوم انكشف أمرها، حين عاد الزوج فجأة، وقبل طرقه للباب سمع صوتهن وحديثهن عن جارتهن التى تصبغ شعرها أسبوعيًا، ليطرق الباب فتفتح له إحداهن فيدفعها بقوة على الأرض، ثم اعتدى عليهن بالضرب واحدة تلو الأخرى، ليفرن هاربات، ويتركن زوجته بين يديه تتلقى علقة ساخنة وفقأ عينها اليسرى بأصبعه.
تلقى قسم شرطة الوايلي، إخطارًا من مستشفى الدمرداش، بوصول «نعمة.م. ٣٣ عاما. ربة منزل»، مصابة بفقء عينها اليسرى، وكدمات وجروح متفرقة بجميع أنجاء الجسم، إثر اعتداء زوجها «إيهاب.ع. ٣٥ عاما. موظف» عليها بالضرب بعد مشاجرة بينهما بسبب عقدها «جلسات الغيبة والنميمة» بصحبة جيرانها فى المنزل، وبسؤال الزوج قال إنه منعها وحذرها أكثر من مرة من الجلوس مع جيرانها والحديث عن الناس وإفشاء أسرارهم، إلا أنها لم تستمع إليه واكتشف جلوسها معهن من ورائه، الأمر الذى أثار غضبه وجعله يعتدى عليهن بالضرب ولكنه لم يقصد فقء عينها، وحُرر عن ذلك محضر رقم ٧٠٤٧٣ لسة ٢٠١٧.
