أعلن "باسكال بريس" المدير العام للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (اوفبرا) أن فرنسا ستستقبل 25 مهاجراً رحلتهم الأمم المتحدة من ليبيا إلى النيجر، على أن يصلوا إلى أراضيها في يناير المقبل.
وقال "بريس" في ختام زيارته للنيجر حيث التقى بمجموعة من اللاجئين تضم 47 شخصا - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الاثنين) - إن عدد هؤلاء اللاجئين بلغ 25 شخصا بينهم 15 سيدة وأربعة اطفال وهم من إريتريا وإثيوبيا والسودان.. مضيفا أن المفوضية قدمت إلى المكتب الفرنسي (أوفبرا) قائمة بأسماء الأشخاص الذين تم تحديدهم لتلبية احتياجاتهم في مجال الحماية والذين سيتم اختيارهم بعد إجراء تقييم أمني للحصول على حق اللجوء "بسرعة كبيرة" بعد وصولهم إلى فرنسا.
واردف قائلا :إنها قبل كل شيء طريقة لانقاذ الاشخاص الذين خرجوا من الجحيم ومعاناة التعذيب والاغتصاب واختطاف الاطفال.. مؤكدا أن اللاجئين كانوا جميعهم تقريبا ضحايا لاعتداءات جنسية حيث من المقرر ان تستقبل فرنسا 47 لاجئا آخرين يتواجدون حاليا فى النيجر.
وقالت مصادر في وزيارة الداخلية الفرنسية إن هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى عاصمة النيجر (نيامي) في 11 نوفمبر الماضي ومن المقرر أن يصلوا إلى فرنسا في شهر يناير المقبل حيث استفادوا من أول عملية إجلاء من ليبيا وذلك تحت رعاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
من جانبها، أوضحت "أليساندرا موريلي" رئيسة المفوضية في نيامي أن المفوضية "حققت معجزات" وعلى الرغم من أن 25 لاجئا يعتبر عددا قليلا مقارنة مع 44 ألفا مسجلين لدى المفوضية العليا في ليبيا ، إلا أنها "واثقة أنه ستكون هنالك عمليات أخرى".
يذكر أن ليبيا تشكل ممرا للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا وقد يتعرض الكثير من اللاجئين لانتهاكات خطيرة على يد مهربين وغيرهم.
