الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

اعترافات منفذ حادث الواحات تكشف دور الدوحة والجماعة الإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقارير استخباراتية رصدت نقل الإرهابيين والدواعش من الرقة إلى ليبيا.. وتركيا توفر الدعم اللوجستى

يكشف اعترف أحد منفذى حادث الواحات بالصحراء الغربية، الذي راح ضحيته عدد من رجالات الشرطة، فى التحقيقات الأولية، تورط قطر وتنظيم الإخوان فى بدعم وتمويل منفذى هذا الحادث الأليم بالمعلومات والأموال والسلاح، وهذا ما أكده النائب مصطفى بكرى، بأن الإرهابى الذى تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عنه بمنتدى شباب العالم، يتبع تنظيم إرهابى ليبى يرتبط بعلاقة مع عناصر إرهابية مصرية، وقبضت عليه قوات الأمن أثناء عملية اقتحام أوكار الإرهاب فى منطقة الواحات بواسطة القوات المسلحة والشرطة المصرية للثأر لشهداء الواحات.
اعترافات الإرهابى كشفت العلاقات التنظيمية المشتركة بين العناصر الإرهابية فى الداخل والخارج، وكيف تتواصل مع بعضها البعض، بجانب كشفه عن دور «الإخوان» فى تشكيل هذه العناصر ومدها بالمعلومات والأسماء والأماكن، وهذا ما يجعلنا نعود للتاريخ الإرهابى لأول من شرعن التطرف والتشدد الدينى فى العصر الحديث، حيث محاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر الفاشلة، ثم محاولة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والتى نجحت على أيدى عناصر الجماعة الإسلامية، وهنا لا تختلف المسميات، فالمنهج واحد والعقيدة هى بذاتها التى أقرها حسن البنا فى رسالة التعاليم وعقيدة التنظيم الخاص، ومن بعده سيد قطب وكتبه ومؤلفاته الظلامية، فيتم تداولها فيما بعد وتطبيقها نفسها بمسميات أخرى. 
العالم كله بات يعلم ما يفعله أمراء قطر فى سبيل خلق الفوضى، ولم يجدوا أفضل من «الإخوان» لتأدية هذا الغرض، وفى المقابل لم يجد قادة الإرهابية أفضل من الدوحة لاستغلالها فى تحقيق مآربهم، فقد كان هدف «الإخوان» من التوجه إلى خارج مصر هو بناء علاقات مع مؤيدين يحفظون بقاءهم على قيد الحياة، ودعمهم ماليًا، فمنذ هربوهم بعد خلافهم الشهير مع الرئيس عبدالناصر، اتجهوا ناحية إيران وتركيا ومن ثم أوروبا وأمريكا، ودول الخليج العربى الذين اكتشفوا الخديعة الإخوانية فنبذوهم باستثناء قطر، التى سمحت لهم بتثبيت موطئ قدم لهم فيها.
وعلى نفس الصعيد، أكد المراقبون وفقًا لتقارير استخباراتية رصدت هذه العملية، أن الإرهابيين والدواعش الذين كانوا فى محافظة الرقة السورية تم نقلهم إلى ليبيا لشن عمليات ضد مصر وتونس بتمويل قطرى وتوفير الدعم اللوجستى لهم بالتعاون مع تركيا التى وفرت حافلات لنقلهم إلى أحد مدنها، ومن ثم تسفيرهم بالطائرات إلى ليبيا، مع التأكيد على أن هناك محاولات حثيثة من الجماعات الإرهابية للنيل من مصر وجيشها، ضمن مخططات لضرب الأمة العربية والإسلامية.
ومنذ عام ١٩٩٢، دخلت قطر فى هذا الاتفاق عبر جماعة الإخوان الإرهابية، وتم إبلاغ الجهاز الأمنى المسئول عن تيسير وصول الأموال وتحقيق عمليات الدعم اللوجستى للتنظيم برغبة قطر فى تمويل المشروع التخريبى، وترغب فى جعل ليبيا نقطة انطلاق الإرهاب إلى دول شمال إفريقيا ومصر، بالاستعانة بعدد من المرتزقة وشركة طيران «الأجنحة الليبية» التابعة للقيادى فى تنظيم القاعدة الإرهابى عبدالحكيم بلحاج، حيث يتولى عمليات نقل وتدريب المتطرفين فى الداخل الليبى، وميناء جيهان التركى لنقل أسلحة ثقيلة للمتطرفين المسيطرين على بعض الموانئ الليبية، لخلق مناطق نفوذ لها فى ليبيا تمكنها من تنفيذ خططها.