الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حسن عابدين.. فنان عاش وسط "عش المجانين" وخاطب أعداءه "في المشمش"

حسن عابدين
حسن عابدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جمع أداؤه بين الكوميديا والتراجيديا، وامتد عطاؤه بين أعوام ١٩٧٢ و١٩٨٩، واشتهر وهو كبير فى السن.. إنه حسن عابدين الذى ولد فى أكتوبر ١٩٣١، وتحل هذه الأيام ذكرى رحيله فى ٦ نوفمبر ١٩٨٩.
بدأ فى المسرح العسكرى عندما كان متطوعًا فى الجيش، ولعب أدوار الأب والموظف المطحون والإنسان الحريص على القيم، ولعب الأدوار الكوميدية، كما لعب الأدوار التراجيدية، وعلى حد تصريح أحد أبناء عائلة عابدين، وهو فكرى عابدين، بأن الفنان الراحل من أبناء عائلة عابدين العريقة فى بنى سويف، وشارك فى حرب فلسطين سنة ١٩٤٨.
وأضاف، أن عابدين أصيب خلال الحرب، ولم يدخل عالم الفن بالصدفة، وإنما كانت هناك بيئة ثقافية حاضنة لموهبته، فوالده الحاج عبدالوهاب عابدين كان من أعيان بنى سويف، وكان يهتم بالثقافة والفكر والسياسة، وكان يعقد صالونا سياسيا وثقافيا كل خميس فى القرية، يجمع فيه أعيان بنى سويف، وفى هذا المناخ تربى عابدين وأحب التمثيل، ولم يكن فى ذهن الوالد أن يحترف ابنه الفن.
وكان الوالد يرى التمثيل عيبا، ولا يليق باسم العائلة، وتحايل حسن على ذلك بنقل وظيفته إلى القاهرة، وكان رئيس قلم محضر فى وزارة العدل، وأفادته هذه الخطوة بأن دفعته إلى أحضان المسرح العسكرى، وكان من دفعته وأصدقائه الفنان حسن حسنى وإبراهيم الشامى، ومن الأفلام التى شارك فيها: «الأشقياء، وسترك يا رب، وريا وسكينة، ودرب الهوى، والشيطان امرأة، والعذاب فوق شفاه تبتسم، وعلى من نطلق الرصاص، والأنثى والذئب، وسنة أولى حب، وعنبر الموت»، ومن المسلسلات التى شارك فيها: «فرصة العمر، وأرض النفاق، وآه يا زمن، وفيه حاجة غلط، ونهاية العالم ليست غدًا، وأهلًا بالسكان ١٩٨٤، وأنا وانت وبابا فى المشمش».
ومن المسرحيات التى شارك فيها «نرجس وعش المجانين وع الرصيف والمشاكس». ولحسن عابدين سهرة تليفزيونية بعنوان «الثانوية العامة»، تأليف يوسف أبوعوف، وبطولة خيرية أحمد وعمرو دياب. وقد توفى فى مثل هذا اليوم ٥ نوفمبر ١٩٨٩.
وبلغ إجمالى الأعمال الدرامية التى جسدها الفنان حسن عابدين ٩٧ عملا، خلال الفترة بين عامى ١٩٧٠ و١٩٨٩، «٢٤ فيلما، ١٦ مسرحية، ٤١ مسلسلا تليفزيونيا، ١٣ مسلسلا إذاعيا، ٣ سهرات تليفزيونية».
اتسمت أعماله بالاحترام، ونبل الهدف، والسعى لتقديم رسالة هادفة للمجتمع، وهو نموذج فنى لن يتكرر كل مرة بسهولة، فهو صاحب أدوات خاصة لم يستطع غيره امتلاكها، ولكن للأسف لم ينل حظه من النجومية إلا فى سن متأخرة.