الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يستقبل وفد الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم السبت وفدا من الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية، وذلك في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي بالفاتيكان.
ووجه كلمة رحّب فيها بضيوفه، قائلا": استقبلكم في ختام المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان "مهاجرون ولاجئون في عالم معولم: مسؤوليّة الجامعات وأجوبتها" والذي نظّمه الاتحاد الدولي للجامعات الكاثوليكية.
وتابع بابا الفاتيكان: منذ أقل من قرن يقوم هذا الاتحاد، تحت شعار "Sciat ut serviat" أي "العلم في سبيل الخدمة" بتعزيز التنشئة الكاثوليكية على مستوى عال مُستخدمًا الغنى الكبير المتأتّي من اللقاء بالعديد من الوقائع الجامعيّة المختلفة. وإن الجانب الأساسي لهذه التنشئة يهدف إلى المسئولية الاجتماعيّة في سبيل بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانيّة. لذلك شعرتم بأنّ الواقع العالمي والمعقد للهجرات المعاصرة يسائلكم وحدّدتم تأمّلًا علميًّا ولاهوتيًا وتربويًا متجذرًا في العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة ساعين لتخطّي الأحكام المسبقة والمخاوف المتعلِّقة بمعرفة قليلة لظاهرة الهجرة. أهنِّئكم وأسمح لنفسي بتسليط الضوء على ضرورة تقديم إسهامكم في ثلاثة مجالات من صلاحياتكم: البحث والتعليم والتعزيز الاجتماعي.
وأضاف: أتمنى أن تتبنّى الجامعات الكاثوليكيّة برامج موجّهة لتعزيز تعليم اللاجئين على مستويات عديدة إن كان من خلال تقديم دورات دراسيّة عن بُعد للذين يعيشون في المخيمات أو في مراكز الاستقبال؛ وإما من خلال منحات دراسيّة تتيح لهم إمكانية الإنتقال. وإذ تستفيد من الشبكة الأكاديميّة الدوليّة يمكن للجامعات أيضًا أن تسهِّل الاعتراف بشهادات ومهنيّة المهاجرين واللاجئين لصالحهم ولصالح المجتمعات التي تستقبلهم. للإجابة بشكل ملائم على التحديات الجديدة للهجرة ينبغي تقديم تنشئة مميّزة ومهنيّة للعاملين الراعويين الذين يقفون أنفسهم لمساعدة المهاجرين واللاجئين وهذه مهمّة أخرى للجامعات الكاثوليكية. أما على مستوى عام، فأريد أن أدعو الجامعات الكاثوليكيّة كي تربّي تلاميذها على قراءة متنبِّهة لظاهرة الهجرة في ضوء العدالة والمشاركة في المسؤوليّة العالميّة والشركة في الاختلاف الثقافي.
وأردف: أما مجال التعزيز الإجتماعي، فالجامعة كمؤسسة تأخذ على عاتقها المجتمع الذي تعمل فيه إذ تمارس أولًا دور الضمير المُميِّز إزاء مختلف أشكال السلطة السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، وفيما يتعلّق بعالم الهجرات المعقّد فإن قطاع المهاجرين واللاجئين في المجلس البابوي لخدمة التنمية البشرية المتكاملة قد قدّم "عشرين نقطة للعمل" كإسهام للعمليّة التي ستحمل الجماعة الدوليّة لتبنّي المعاهدتين العالميّتين حول المهاجرين واللاجئين في النصف الثاني من عام 2018. في هذا البعد والأبعاد الأخرى أيضًا يمكن للجامعات أن تقوم بدورها كرواد مميّزين في الإطار الإجتماعي من خلال تشجيع التلاميذ على العمل التطوّعي في برامج مساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين لدى وصولهم.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أن العمل الذي تقومون به في هذه المجالات الواسعة – البحث والتعليم والتعزيز الاجتماعي – يجد مرجعًا أكيدًا في حجارة الأساس الأربعة لمسيرة الكنيسة من خلال واقع الهجرات المعاصرة: الاستقبال والحماية والتعزيز والإدماج.