الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الأوبرا.. حلم الخديو إسماعيل

دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصادف غدا الثلاثاء، افتتاح الدورة السادسة والعشرون لمهرجان الموسيقى العربية التي تنظمه دار الأوبرا المصرية؛ إنشاء دار الأوبرا الملكية، إن صح التعبير، والتي تم افتتاحها في 1 نوفمبر 1869م.
وجاء بناؤها بناءً على طلب الخديو إسماعيل بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس وأشرف على بنائها كل من المعماريان "بيترو أفوسكاني" و"روتسيي" وتم تصميم مبني الأوبرا من الخشب وتتسع لـ850 مقعدا، وكان موقعها بين منطقة الأزبكية وميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير حاليا) وهي تعتبر أكبر دار اوبرا في افريقيا والشرق الأوسط.
كان الخديو إسماعيل يجهز لحفل افتتاح ضخم مما ترتب علي ذلك تأجيل الافتتاح اكثر من مرة نتيجة الحرب"البروسية ـ الفرنسية"، ولقد كلف الخديو إسماعيل المصرولجي مارييت باشا والذي يشغل منصب مدير الاثار الفرعونية بأن يختار موضوع رواية لأوبرا مصرية فوقع الاختيار علي قصة "أوبرا عايدة" والتي قام علي تلحينها الموسيقار الإيطالي الشهير "جوسيبي فيردي" فوافق في مقابل مادي يبلغ 150 ألف فرنك من الذهب الخالص، فقد كان اهتمام الخديو بالأوبرا بمثابة مظهر عام للضيوف فجعلها علي الطريقة الأوروبية الفخمة التي لم يوجد مثلها في الشرق الأوسط.
ولكن لم تدم دار الأوبرا التي كانت تماثل نظيرتها في باريس كثيرا، ففي صباح يوم 28 من أكتوبر 1971م أحرقت دار الأوبرا عن آخرها ولم يتبق من أثرها الثقافي والحضاري شيء غير تمثالين "الرخاء ونهضة الفنون" للنحات المصري محمد حسن، وظلت مصر بدون دار أوبرا لمدة عقدين من الزمن حتي تكفلت وكاله جايكا اليابنية عام 1988م ببناء أوبرا جديدة (المركز الثقافي التعليمي )في أرض الجزيرة بطراز يعبر عن الثقافة الحالية لمصر وهي أيضا فريدة من نوعها في الشرق الأوسط.