شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي التاسع عشر لطب الزقازيق، الذي عُقد تحت رعاية د. خالد عبدالباري رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء، تظاهرة في حب مصر شارك فيها د. وسيم السيسي الباحث في علم المصريات، محاضرة عن الطب فى مصر القديمة.
وقال السيسي: "أجدادنا القدماء قد تفوقوا في مجالات العلوم وفي مقدمتها الطب، وهو ما أثبتته البرديات المصرية في كل المتاحف العالمية، حيث أكدت ريادة مصر فى علاج العديد من الأمراض وكيفية علاجها، والتى اكتشفها العلم الحديث مؤخرًا فأجدادنا هم أول من قاموا بجراحة مخ فى التاريخ منذ 4000 سنة وعلاج النزيف الداخلى، كما أنهم أول من توصلوا لإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء وزرع العيون الصناعية، مستعرضا بعض النقوش الفرعونية لإجراء العملية كما تحدث عن عملية ختان الذكور، مشيرا إلى عدم إجرائهم تلك العملية إلا لمن بلغ سن السابعة أو الثامنة أو التاسعة، حيث استخدموا المخدر الموضعى لتخفيف الألم، وأنه من الخطأ المتبع إجراؤها دون سن الثالثة، وهو ما يحدث الآن بما يسبب مشاكل يعانى منها الفرد بعد ذلك، وكان لأجدادنا السبق فى معرفته".
كما تحدث عن الحضارة المصرية القديمة التي قامت على العدالة والمساواة، مستشهدا بمؤشرات العدالة فيما يتعلق بمكانة المرأة ومشاركتها في المجتمع، فالمرأة مقدسة وهى على قدم المساواة مع الرجل فى الحضارة المصرية وكان لها ما يثبت حقوقها الاجتماعية وأسبقيتها فى مختلف المجالات وخير دليل على ذلك أن أول رئيسة لقسم الأسنان كانت سيدة من الأسرة الثانية، مشيرا إلى أن المصريين القدماء لم يتركوا أى تخصص أو مجال طبى إلا وتركوا بصمتهم حتى فى مجال الأطراف الصناعية مستشهدًا بساق صناعية مصنوعة من الأخشاب والمدعمة بالمفصلات الصناعية لسيدة وعملية رد للكتف المخلوع ولعظمة الترقوة المخلوعة.
واختتم المحاضرة قائلا: "إذا صح النيل صحت مصر وإذا مرض النيل مرضت مصر، وذلك في وجود سيادة القانون لأن صلاح شأن أى دولة فى سيادة قانونها".
شاركت في الجلسة الافتتاحية كل من د. عبدالحكيم نور الدين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. عبدالله عسكر نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود. ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود. عاطف البحراوي عميد الكلية، ود. نهلة الجمال وكيل الكلية لشئون البيئة ونائب رئيس المؤتمر، ود. أشرف صابر وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ود. خالد بيومي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة عمداء ووكلاء كليات الجامعة، وعدد كبير من أساتذة ومتخصصين من عدد كبير من الجامعات المصرية.
