الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

10 رسائل للرئيس السيسي من قصر الإليزيه

الرئيس السيسي وإيمانويل
الرئيس السيسي وإيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت بمقر رئاسة الجمهورية الفرنسية "قصر الإليزيه" القمة المصرية - الفرنسية، بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي عدة رسائل إلى المجتمع الدولي على هامش زيارته خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب القمة المشتركة بينه وبين الرئيس الفرنسي، وكان أبرز هذه الرسائل اتفاق الجانبين المصري والفرنسي على ابتكار طرق وحلول لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد العالم أجمع.

وتم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتعليمية، إلى جانب تبادل وجهات النظر في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.


كما عقد الرئيسين مؤتمرا صحفيا مشتركا بقصر الإليزيه، وقال الرئيس السيسي: يطيب لى في البداية أن أعرب لكم عن خالص التقدير والشكر على حسن الاستقبال الذى لقيناه منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق، والذى تربطنا به علاقات تاريخية ممتدة وشراكة قوية فى شتى المجالات، وهو ما يعكس حالة الزخم التى تشهدها علاقاتنا الثنائية، والمستوى الرفيع من التنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف الرئيس: "لقد تباحثت اليوم مع فخامة الرئيس "ماكرون" حول سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية، حيث اتفقنا على تكثيف التشاور والتنسيق إزاء القضايا ذات الأولوية لبلدينا. ولقد أكَدت محادثاتُنا اليوم الأساس القوي الذي نستند إليه في العمل على مواصلة الارتقاء بشتى مجالات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق المصالح المتبادلة لشعبينا".

وتابع السيسي: لقد حظيت العلاقات الثنائية فى شقها الاقتصادى بأولوية كبرى خلال مباحثاتنا اليوم، حيث استعرضت مع الرئيس "ماكرون" ما تم تنفيذه من خطوات في برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، وما حققه من نتائج إيجابية في استعادة معدلات النمو المرتفعة والزيادة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإجراءات تدعيم شبكة الحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر احتياجًا، فضلًا عن توفير العديد من الفرص الاستثمارية، خاصة في إطار المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر وتحظى باهتمام من دوائر الأعمال الفرنسية. كما شهدنا مراسم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا، بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون يورو، فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية الأساسية والحماية الاجتماعية والنقل بمختلف فروعه، البحرية والبرية ومترو الأنفاق.

وقال: وأود أن أشير أيضًا إلى أن الملف الثقافى والتعاون فى المجالات السياحية والتعليمية كان حاضرًا فى محادثاتنا اليوم، حيث اتفقنا على إعلان عام 2019 عاما للثقافة والسياحة المصرية الفرنسية ليعكس عمق الروابط الثقافية والحضارية المشتركة بيننا، خاصة فى ضوء الاهتمام الفرنسى الكبير، الذي نُقدّره ونعتز به، بالحضارة المصرية بمختلف مراحلها التاريخية، لا سيما الفرعونية، فضلًا عن تزامن هذا العام مع الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس، والتى تحظى تنمية محورها بأهمية كبرى في خطط الحكومة المصرية منذ ازدواج الممر الملاحي للقناة عام 2015 ليكون هذا المحور أكبر منطقة للخدمات اللوجستية المتكاملة فى الشرق الأوسط.

وقال: لقد تناقشت اليوم مع الرئيس "ماكرون" حول سبل مكافحة الإرهاب الآثم الذى عانت مصر وفرنسا من شروره، وأصبح يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، ويعد التحدى الأكبر لجهودنا فى تحقيق التنمية، حيث أكدنا على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة أوجه القصور فى مكافحة تلك الظاهرة.

وأوضح: وتناولنا أيضًا تطورات الأوضاع فى ليبيا والتى يمثل تحقيق الاستقرار والأمن بها أهمية خاصة لكلتا الدولتين، في ظل تأثيره المباشر على الأمن القومى المصرى والفرنسى ومنطقة البحر المتوسط، كما تناولنا الجهود المصرية الناجحة في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأهمية استعادة الزخم لاستئناف عملية السلام، وكذا تطورات الأوضاع فى سوريا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية، وتبادلنا الرؤى حول سبل المعالجة الشاملة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى عقب توقيع وثيقة أولويات المشاركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى يوليو الماضى.

وأضاف الرئيس السيسي: إنني لعلى ثقة في أن لقاءنا اليوم سيكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون والشراكة بين بلدينا، كما أؤكد لكم حرصنا على الاستمرار فى التنسيق والتشاور من أجل متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وترجمته على أرض الواقع، بما يسهم في تطوير علاقاتنا المشتركة على جميع الأصعدة.

وقال: وفى الختام، يطيب لى أن أجدد لكم، فخامة الرئيس، الدعوة لزيارة مصر في أقرب فرصة لمواصلة التنسيق المشترك، بما يسهم فى تحقيق ما نصبو إليه من تطوير مجالات التعاون المختلفة ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.