الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. عم محمد: "قصر العيني قالي ما تموت وتخلصنا"

عم محمد عبدالله
عم محمد عبدالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لديه ٦ أبناء ومعاشه ٣٠٠ جنيه فقط
«أنا بموت في اليوم ألف مرة»، كلمات بسيطة تعبر عن حال عم محمد عبدالله، البالغ من العمر ٦٦ عامًا، أطلقها بعد إصابته بالشيخوخة في وقت مبكر من عمره، بعد عمله الشاق والمرهق ولم يجد من يداويه ويأخد بيديه نحو الشفاء، ويحلم بحياة آدمية مثل باقي البشر.
تبدأ قصة عم محمد، بأنه عانى صحيًا بعد مرور ٢٠عامًا من عمله كسائق على إحدى سيارات «الميكروباص» التي يملكها شخص آخر، حيث أصيب بانزلاق غضروفي وعنقي، وأجرى عملية بالعمود الفقري وتم زرع ٤ شرائح داخله، دون أن يقدم له أحد المعاونة، ليقول: «لما تعبت ومبقتش قادر على الشغل، صاحب الميكروباص ماساعدنيش بحاجة ورماني وجاب حد غيري وشغله».
«حالتي الصحية تتطلب إجراء عمليات متعددة، لكن التكلفة ومستوى قدرتي الصحية على التحمل لا تسمح»، هكذا يستكمل عم محمد حديثه الذي تمنى فيه أن يمد له أحد يد المعاونة في الحياة، خاصة أنه أيضًا لم يكن يمتلك رخصة قيادة حتى يحصل على معاش، كما أن الضمان الاجتماعي يعطيه مبلغ ٣٠٠ جنيه فقط ولكن لا تكفي لدوائه وطعامه.
لديه من الأطفال ٦ بينهم ثلاثة من الذكور والآخرين من الإناث، توفيت زوجته وتكفل هو بتربية أولاده، وعند سؤاله عن حالهم في الوقت الحالي، يقول: «ليا ابن محبوس واتنين معرفش عنهم حاجة، ومفيش حد منهم بيسأل عليّ ولا على حالي وبناتي اتجوزوا، وكل واحدة فيهم مشغولة بحالها وعيالها، وأنا ليا ربنا أحسن من كل الناس وأكلي وشربي على الله».
ويختتم في نبرة حزن، بعد إصابته بشلل جزئي في نصف جسده الأيمن، «روحت مستشفى قصر العيني وأم المصريين وقالولي أنت ملكش علاج عندنا، أنت لسه قاعد لدلوقتي ليه، ما تموت وتخلصنا وكتبولي على علاج وقالولي هاته من بره».