الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير استراتيجي: لا يوجد سبب يمنع مصر من استضافة الألعاب الأولمبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير بارز في استراتيجيات العلاقات العامة في الشرق الأوسط أن مصر تحتاج إلى استراتيجية شاملة ومحددة بوضوح لبناء "صورة ذهنية وطنية" فارقة تتيح لها استنهاض طاقاتها الكامنة كوجهة استثمارية جاذبة، ومحرك اقتصادي وسياسي إقليمي قوي، ومقصد سياحي من الطراز الأول.
وأثنى سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون- مارستيلر، العضو في شبكة بيرسون- مارستيلر العالمية والتابعة لمجموعة "دبليو بي بي"، على شعار "مصر، بداية الحكاية" الذي ترفعه البلاد حاليًا، ولكنه أشار إلى أنه لا يعدو كونه جانبًا وحيدًا من "الصورة الذهنية الوطنية" الشاملة. 
أضاف على هامش القمة الثانية للعلاقات العامة التي عقدت بالقاهرة أنه "لا شك أن شعار "مصر، بداية الحكاية" يشكل جانبًا رائعًا ولافتًا من صورة ذهنية تنبع من صلب الحقيقة، ولكن هذه الصورة غير مكتملة".
أشار إلى أن "هناك الكثير لتفعله مصر إذا ما أرادت التوظيف الأمثل لإمكاناتها غير المحدودة، وبحسب مؤسسة "براند فاينانس"، فقد تراجعت الصورة الذهنية لمصر من حيث القيمة والتصنيف خلال السنة الماضية من المرتبة 55 إلى 57 على الرغم من التعافي التدريجي للاقتصاد والسياحة في البلاد".
ولفت جون إلى أن مصر تمتلك وزنًا ثقافيًا وسياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا ولكنه غير مستثمر كما يجب، مشيرًا إلى أن البلاد قادرة على إبراز صورتها وإعلاء شأنها دوليًا من خلال استضافة فعاليات وأحداث كبرى، مثل الألعاب الأولمبية أو حتى بطولة كأس العالم لكرة القدم. وأوضح: "لا أرى سببًا على الإطلاق يمنع مصر من استضافة الألعاب الأولمبية، أو بطولة كأس العالم لكرة القدم، أو معرض دولي ضخم على غرار "إكسبو دبي 2020".
وحذر سونيل جون من أن الآخرين هم الذين يروون حكاية مصر على طريقتهم، وأن الوقت حان كي تمسك البلاد زمام حكايتها بنفسها. وأكد أن الطريقة الفضلى لفعل ذلك تتمثل في العمل على بناء صورة ذهنية وطنية شاملة لجميع المقدرات التي تمتلكها مصر، ولا تقف عند حدود السياحة فقط، مشيرا أن مصر سجلت في عام 2008 واحدًا من أعلى معدلات النمو للناتج الإجمالي المحلي في العالم، إذ بلغ 7%. ولكن ذلك النمو سرعان ما تباطأ عقب ’الربيع العربي‘ لينحدر في عام 2011 إلى 2%، حيث ظل يراوح عند هذا المستوى لسنوات. وقد شهد العامان الأخيران نوعًا من الانتعاش، مع ارتفاع معدل النمو إلى 4.3% في عام 2015 و4.4% في عام 2016. وترافق هذا الارتداد الإيجابي مع عودة الثقة في الاقتصاد المصري، الأمر الذي تكلل هذا العام بارتفاع ملحوظ في الأرقام التي سجلها القطاع السياحي".