تنظم مكتبة الإسكندرية، الندوة العلمية الثالثة تحت عنوان "أبو القاسم الزهراوي: رائد علم الجراحة في العصر الإسلامي بالأندلس وذلك في تمام العاشرة صباح غد الخميس.
وتأتي في إطار سلسلة من الندوات المتخصصة التي ينظمها المركز لإلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لتاريخ علم الطب في العالم الإسلامي.
تشتمل الندوة على محاضرتين؛ تتناول المحاضرة الأولى المنهج العلمي عند أبو القاسم الزهراوي ومكانته في تاريخ الطب العربي، وأثر مؤلفاته الطبية في تطور علم الطب في أوروبا، ويُلقيها الأستاذ الدكتور ماهر عبد القادر، أستاذ الفلسفة وتاريخ العلوم بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
بينما تتناول المحاضرة الثانية العمليات والآلات الجراحية التي ابتكرها الزهراوي، وكيفية تطويره العديد من طرق العلاج التي اعتاد عليها الأطباء المسلمون قبله، ويُلقيها الأستاذ الدكتور محمد رفيق خليل، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة الإسكندرية.
يذكر أن الزهراوي المتوفي بعد سنة 1013 والمعروف في العالم الغربي باسم ألبوكاسيس، يعد أعظم الجراحين الذين ظهروا في العالم الإسلامي بالأندلس، ووصفه الكثيرون بأبي الجراحة الحديثة؛ كان لمساهماته الطبية سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها تأثيرها الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم فهو أول طبيب يصف الحمل المنتبذ، كما أنه أول من اكتشف الطبيعة الوراثية لمرض الناعور "الهيموفيليا"؛ ومن أبرز مساهماته في الطب هو كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف"، الذي يعد موسوعة طبية من ثلاثين مجلدًا.
