لم يصدق أحدٌ من المصريين، تصريحات الحارس المخضرم عصام الحضري، قائد المنتخب الوطني، عقب خسارة الفراعنة من نظيره الجزائري، فى المباراة الفاصلة بالسودان، لتصفيات مونديال ٢٠١٤، عندما أكد عزمه مواصلة مشواره مع المنتخب، وقيادة الفريق لمونديال روسيا ٢٠١٨، فى ظل توقعات الجميع بتوقف مسيرة الحضري، والذى كان تخطى عامه الـ٤٠ آنذاك.
وفعلها «الحضري»، بكفاح وإصرار يُدَرَس للأجيال القادمة، ونجح فى قيادة المنتخب الوطنى لتحقيق حلم ملايين المصريين، المتعطشة لرؤية منتخبها بنهائيات كأس العالم، بعد غياب دام ٢٨ عامًا.
«الحضرى» أفضل حارس فى مصر، على مر التاريخ، لُقِبَ بالحارس الأسطورى، عبر رحلته مع الساحرة المستديرة، والتى شهدت مواقف لا تنسى لحارس التعاون السعودى الحالى، حتى حظى بشهادة الحارس الإيطالى الشهير بوفون، والذى أثنى على مستواه، وطالبه بمواصلة العطاء فى الملاعب.
ووصل السد العالى لكتابة التاريخ والأرقام القياسية، وأصبح أكبر لاعب على الإطلاق يشارك فى هذا العرس الكروى العالمي، بعدما نجح فى كسر رقم حارس كولومبيا الاحتياطي، وندراجون، والذى شارك فى المونديال عن عمر ٤٣ عامًا.
«الحضرى» صاحب الأرقام القياسية، الذى استطاع أثناء مسيرته تحقيق ٤ ألقاب أفريقية، مع الفراعنة، عجزت منتخبات مجتمعة معًا، بل أجيال كاملة عن تحقيق ولو نصفها، كما ساهم فى تسجيل رقم قياسى للفراعنة فى بطولات أفريقيا، بعدم الهزيمة فى أى مباراة من عام ٢٠٠٦ وحتى الآن، بجانب بطولاته مع القلعة الحمراء المحلية والأفريقية. من جانبه قال الحضري، لـ«البوابة» عقب المباراة، «على مدى مسيرتى الكروية قمت بكل شىء تقريبًا، فزت بنحو ٣٧ لقبًا، وعشت لحظات لا تنسى، كفوزنا على إيطاليا فى كأس القارات ٢٠٠٩، والأمر الوحيد الذى فاتنى حتى الآن هو الظهور فى كأس العالم».
وأضاف الحارس المخضرم: «لطالما كنت عازمًا من أجل الاستمرار فى اللعب، وقال لى أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب، إننى لن أتوقف عن اللعب حتى أتجاوز الخمسين من العمر.