رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

التدخل التركي في "إدلب" يصعد من أزمة الفصائل السورية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صعّد التدخل التركي في مدينة إدلب السورية، من الأزمة داخل الفصائل السورية، حيث أعلنت أن تدخل قوات تركية في ريف إدلب الشمالي، حيث دارت اشتباكات أمس الأحد، بين هيئة تحرير الشام، والجيش التركي قرب بلدة كفر لوسين، الواقعة عند حدود إدلب الشمالية المحاذية للواء الإسكندرون.
هيئة تحرير الشام، نددت في بيان لها أمس الأول بسعي فصائل المعارضة السورية لتنفيذ عملية في إدلب بدعم تركي في شمال غرب البلاد، التي تسيطر على أغلبها، وقالت إن إدلب ليست نزهة لهم، متوعدة بأنها ستقف ضد فصائل المعارضة في سعيها، واصفةً الفصائل المعارضة المشاركة في هذه العملية بـ"الخائنة"، متهمين إياهم بالتعاون مع روسيا والنظام السوري، ولكن دون الإشارة إلى تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أن عناصر المعارضة يتأهبون لشن "عملية خطيرة" في إدلب، بدعم من القوات التركية من داخل حدود تركيا، قائلا: "إن بلاده تتحرك بالتعاون مع روسيا من أجل ضمان حماية الناس في إدلب"، لافتًا إلى أن الجيش السوري الحر يُشرف حاليًا على عملية إدلب المقرر نشر قوات تركية فيها ضمن اتفاق مناطق "خفض التوتر" التي توصلت إليها الدول الضامنة في أستانة، مؤكدًا أن عملية درع الفرات انتهت، وسيجري الإعلان عن اسم العملية الجديدة في وقت لاحق.
وتأتي هذه العملية بعد التوصل لاتفاق الشهر الماضي بين تركيا وروسيا وإيران على إنشاء "منطقة عدم تصعيد" في شمال غرب سوريا، حيث تقع إدلب، للحد من الحرب هناك.
فيما خرجت فتاوى من قبل عبدالله المحيسني، العضو السابق للجنة الشرعية لـ"هيئة تحرير الشام"، والقاضي بجيش الفتح، حول التدخل التركي في إدلب، حيث نفى "المحيسني" عبر قناته بموقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" تلك الفتوى والإصدار حول التدخل التركي قائلا: "لم يصدر من العبد الفقير أي فتوى حول ذلك التدخل"، 
وكانت الفضائل السوية طالبت كلا من القاضي والشرعي السوري، عبدالرزاق المهدي، والمحيسني، وبقية المشايخ في الساحة بأن يصدروا بشأن التدخل التركي والروسي والإيراني في سوريا عامة وإدلب خاصة.
في الوقت نفسه، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم داعش الإرهابي بمحيط المشفى الوطني وحديقة الرشيد بمدينة الرقة السورية، وأخرى في جنوب بلدة الصور بريف دير الزور، كما أعلنت قوات "قسد" سيطرتها على خمسة قرى بمحيط بلدة مركدة بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والتي تعد آخر معاقل التنظيم، بالإضافة إلى عثورها على مستودع للأسلحة والذخيرة تابع لداعش" في حي الفردوس قرب الملعب الذى تحصن فيه التنظيم، بمدينة الرقة.