الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أمريكا تعترف لأول مرة بتواصلها المباشر مع كوريا الشمالية

 وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة بتواصلها المباشر مع حكومة كوريا الشمالية حول تجاربها النووية والصاروخية، في مسعى لإيجاد سبيل ممكن للمضي قدما نحو تجاوز تهديدات المواجهة العسكرية المتصاعدة بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال زيارة للصين بعد الإلحاح عليه للكشف عن الكيفية التي ربما يتبعها لبدء حوار مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، "نحن نبحث الأمر، فتابعونا".
وأضاف تيلرسون، "نحن نسأل، هل ترغبون في التحدث؟، لدينا خطوط اتصال مع بيونج يانج،ونحن لا نجري اتصالات في الظلام، وليس هناك تعتيم، لدينا قناتان أوثلاث مفتوحة مع بيونج يانج".
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن الحوار المحتمل بين الجانبين بإمكانه أن يحول دون اندلاع صراع مفتوح بين البلدين، وهو ما يخشاه العديد من المسئولين الحكوميين.
وأشارت إلى التهديدات العلنية بين الدولتين حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، فبينما تعلن بيونج يانج عن قدرة صواريخها على ضرب الولايات المتحدة، يتعهد الرئيس دونالد ترامب "بتدمير" كوريا الشمالية تماما.
واعتبرت تصريحات تيلرسون بمثابة أول مؤشر على أن إدارة ترامب تُجرب تصورها الخاص لما قامت به إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران؛ ألا وهو استخدام سلسلة من قنوات الاتصال- السرية إلى حد كبير- بعد سنوات من المفاوضات، والتي أدت في نهاية المطاف إلى التوصل لاتفاق نووي.
وقالت الصحيفة، إن تيلرسون كان سريعا في تمييز الظروف شديدة التباين بين كوريا الشمالية وإيران، حيث أن بيونج يانج لديها أسلحة نووية، وتمتلك طهران مجرد برنامج يمكن أن يقودها للحصول على أسلحة نووية، وأوضح وزير الخارجية الأمريكي "لا يمكن التوصل مع كوريا الشمالية إلى اتفاق نووي مماثل للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران".
وتأتي تصريحات تيلرسون في وقت تقترب فيه الإدارة الأمريكية من التوصل إلى نقاط رئيسية لاتخاذ قرار بشأن كوريا الشمالية. وبالرغم من تصريح وزير الخارجية الأمريكي بأن العقوبات الاقتصادية بدأت أخيرا في أن تكون ذات تأثير، حيث يقول الصينيون إن مفعولها بدأ يتجلى، غير أنه لم يزعم أن هذه العقوبات قد تغير سلوك الشمال.
وجاءت زيارته للصين بينما كان البنتاجون يدرس مجموعة من التحركات العسكرية أكثر عدوانية، تتضمن ضرب مواقع إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية إذا رأى استعدادات لاختبار صواريخ قادرة على اختراق الغلاف الجوي- وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى نشاط إشعاعي- أو استخدام بيونج يانج لدفاعات صاروخية في محاولة لإسقاط الصواريخ.
واختتمت (نيويورك تايمز) تقريرها بالقول: أذا واجهت هذه السبل فشلا عاما، وإذا لم توقف الرئيس الكوريا الشمالي، فقد يبدو أنه قادرا على استيعاب وتجاهل أي جهد أمريكي لتجريد بلاده "كوريا الشمالية" من أسلحتها النووية.