الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أصول الدولة المهدرة.. السياحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمدة المصريين في بريطانيا د سمير تكلا، منسق العلاقات المصرية بالبرلمان الإنجليزى وصلتنى منه رسالة هامة تستحق النشر كاملة دون حذف أو إضافة أو تعديل يقول فيها «والله يا أخى مقالاتك جميلة وواقعية، وأتمنى ينفذ ولو بعضها، أنا متابع ما تكتب حول الأصول المهدرة، وهذا ملف غاية فى الأهمية، ويا ريت تتناول السياحة باعتبارها أهم كنوز مصر وثروتها المهدرة: 
■ مصر هى الدولة الوحيدة التى منحها الله أربعة مواسم بطقس معتدل،الشتاء الأقصر وأسوان والبحر الأحمر والقاهرة،الربيع فى الفيوم التى كان فيها موسم صيد للبط يأتى إليه السائحون من أوروبا ولم يحدث أى تنمية لهذه الرياضة، أما الصيف لدينا الإسكندرية ومطروح والساحل الشمالى وبورسعيد وزيارة لقناة السويس شريان التجارة العالمية، بالإضافة إلى أهم آثار العالم التى تستقبل السائحين طوال العام.
■ لا يجوز أن نترك هذه الثروة على وضعها الحالى، وزير يرحل وزير يأتى ويدعى الفهم أكثر ممن سبقه والأمور فى تدهور مستمر، يجب تشكيل لجنة من ٦ خبراء فى مجال التسويق بغرض وضع خطة للوصول إلى مائة مليون سائح خلال ١٠ سنوات.
■ إذا تمكنا من ذلك سيكون حلا لمشكلاتنا الاقتصادية، لأن هذا العدد سيوفر حوالى ٤٠ مليون وظيفة ودخل قومى يصل لـ ٩٠ مليار دولار.
■ أمثلة: إسبانيا عام ٢٠١٦ وصلها ٧٦ مليون سائح وسيرتفع هذا العام إلى ٨٢ مليونا ويستفيد منه ٣٤ مليون مواطن.
فى فرنسا الحكومة نشرت أهمية السياحة للاقتصاد، عندما لاحظت قلة صبر الفرنسيين فى التعامل مع السياح متوقع هذا العام ٨٨ مليون سائح توفر فرص عمل لحوالى ٣٦ مليون مواطن العام الماضى وصلها ٨٦ مليون سائح.
حتى جارتنا اليونان رغم كل مشاكلها تتوقع ٣٣ مليون سائح و١٥ مليون وظيفة (العام الماضى ٣٠ مليون سائح).
■ بنظرة بسيطة لا توجد مقارنة بين ما تمتلكه هذه الدول من مقومات سياحية وبين ما تمتلكه مصر.
■ فى النصف الثانى من ستينيات القرن الماضى ٣ وزراء إسبان عرضوا على رئيس حكومتهم (فرانكو) فتح البلاد للسياحة لحل جزء من المشاكل الاقتصادية، التى كانت تواجه البلاد ووعدهم بدراسة الفكرة. 
بعد ٣ شهور استدعاهم وطلب منهم اتخاذ الإجراءات التالية قبل استقبال السياح، أولا: إدخال مادة السياحة فى المدارس لتعليم الأطفال والشباب أهمية هذا النشاط وتعليمهم كيفية التعامل مع السياح، ثانيا: افتتاح معاهد متخصصة فى تعليم السياحة والفندقة، ثالثا: إقامة فنادق صغيرة فى المدن الهامة بإسبانيا (٣٥ غرفة فى كل فندق) لتكون بمثابة مراكز تدريب عملى لطلبة معاهد الفندقة، وتكون أسعار الإقامة فيها معقولة والغرض منها ليس الربح، وأصدر تعليمات لجميع وزرائه وموظفى الحكومة باستخدام هذه الفنادق فى مهامهم الرسمية (أقال اثنين من وزرائه لمخالفة التعليمات)، هذه الفنادق ما زالت موجودة وتسمى مجموعة بارادور «Paradors» وما زالت إسبانيا تتبع المنهج نفسه فى التعليم والتدريب.
منذ حوالى ١٧ عاما أقام وزير السياحة هناك احتفالا بمناسبة وصول إسبانيا لدخل قيمته ٥٠ مليار دولار من السياحة، وعندما سأله أحد الصحفيين عن البلد التى يمكنها أن تنافسه أجاب بدون تردد «مصر»، وعلق أحد الحضور «إذن لا خوف» هذه قصة مشهورة. 
هل يمكن أن نثبت عكس ذلك ؟ نعم ونعم ونعم. كيف؟ بالتخطيط والمتابعة والعمل المخلص بغرض إنقاذ البلاد من قلة الدخل القومى والبطالة، والاثنان مع بعضهما قنبلة موقوتة» انتهت رسالة د تكلا الذى أقول له والله يا أخى أفكارك أنت كلها وطنية ومخلصة وتستحق التنفيذ فهل من مجيب؟.
Egypt1967@yahoo.com