ذكرت تقارير صحفية بريطانية، أن إيران تسعى إلى أن تملئ الفراغ الذي سيتركه تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، بعد أن اقترب التنظيم من الاختفاء نهائيًا، من الأراضي السورية.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، إن آلاف المقاتلين، الذين تدعمهم إيران، يعملون الآن ويقاتلون، في محاولة منهم لتأمين ممر من طهران عبر العراق وسوريا ولبنان، إلى البحر الأبيض المتوسط.
ويتمركز المقاتلون المدعومون من إيران حاليًا في الصحراء السورية الوسطى، ويعملون الآن على الوجود بشكل مكثف. وترى الصحيفةُ، أن انتشار إيران بهذا الشكل، يمثل تحديًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعهدت بمكافحة انتشار إيران المتزايد.
ولدى إيران قوات الحرس الثوري الخاصة بها، المشاركة مباشرة في الحملة على الجانب السوري، ومن المتوقع أن يكون للحرس الثوري دور كبير، خلال الأيام المقبلة في سورية.
في السياق ذاته؛ تشعر إسرائيل بخوف شديد، بسبب الوجود المتزايد لإيران في منطقة الشرق الأوسط، وهذ ما صرح بشأنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، في منتجع سوتشى الروسي، عندما التقى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال "نتانياهو"، إن الدور المتزايد الذي تلعبه إيران في سورية، يشكل تهديدًا لإسرائيل والشرق الأوسط والعالم كله، وأضاف قائلًا: "لا يمكننا أن ننسى دقيقة واحدة، أن إيران تهدد كل يوم بإبادة إسرائيل، إنها في طريقها إلى السيطرة على العراق واليمن، وإلى حدٍ كبير بالفعل في السيطرة على لبنان".
وأوضحت "ديلي ميل"، أن "العدوان الإيراني في المنطقة لا يزال ينمو، ويحاول النظام الإيراني ترسيخ نفسه عسكريًا، على حدود إسرائيل، ولن تسمح إسرائيل بذلك".
إن أي وقف لإطلاق النار يسمح لإيران بإنشاء موطئ قدم في سورية، يشكل خطرًا على المنطقة بأسرها، في الوقت الذي سيكون فيه الممر بمثابة دفعة لعدو إسرائيل القوى، حزب الله اللبناني، الذى يضم ترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ.
وتقوم إيران حاليًا بنقل أسلحة إلى حزب الله، في الغالب، من خلال تحليقها إلى سوريا، ليتم شحنها على الأرض إلى لبنان. وقالت إسرائيل إنها ستبذل قصارى جهدها لمنع إيران من تهديد حدودها، وقامت بضربات جوية فى سورية، ضد شحنات الأسلحة المشتبه فيها، والمرتبطة بحزب الله.
