الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الاستيفيا".. هل يكون بديلًا للقصب؟ الزراعة تلجأ له لإنتاج السكر.. وخبراء: "حلاوته زايدة 300 حتة" ويوفر الجهد والمال

 نبات الاستيفيا
نبات الاستيفيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محاولة لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي من السكر في مصر واستهلاكه، حيث إن مصر تنتج نحو 2.2 مليون طن سكر سنويا بينما تستهلك ما بين 3 إلى 3.2 مليون طن سنويا، وأيضًا في محاولة للقضاء على مشاكل وتحديات زراعة قصب السكر التي تخرج منها صناعة السكر، أعلنت مؤخرًا وزارة الزراعة عن مشروع مدينة زراعية بمساحة 300 ألف فدان لزراعة العديد من المحاصيل من بينها نبات الاستيفيا، الذي يمكن استخدامه كبديل للسكر، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى المشروع ومزاياه، وما إذا كان من الممكن أن يحل كبديل من بدائل السكر.
الدكتور قاسم زكي، أستاذ علوم الوراثة بكلية الزراعة جامعة المنيا، قال إن نبات الاستيفيا توجد به مادة محلّاة وهو ليس سكر طبيعيا فهو يخرج من مادة مختلفة عن السكر الطبيعي المنتج من الجلوكوز وهي الميزة الخاصة به، لأنه لا يتسبب في أضرار صحية للجسم، لافتًا إلى أنه توجد بهذا النبات مادة الجايكوسايد والاستيفوسايد وهي المواد التي يخرج منها السكر وتعادل حلاوته قرابة 300 مرة مقارنة بالسكر الطبيعي، ورغم هذا لا يوجد بها أي كالوري أو سعرات حرارية تتسبب في مشاكل صحية، أو تتسبب في حدوث البدانة.

بينما أكد الدكتور مروان سالم، الخبير الصيدلي والباحث في الدواء والغذاء، أن القرار الخاص بزراعة نبات الاستيفيا قرار صائب من وزارة الزراعة خصوصًا بعد سماح الاتحاد الأوروبي بها في عام 2011، وصدر هذا القرار لأن عشبة الاستيفيا من الأعشاب الرائعة المفيدة حسبما تشير الدراسات وبداية عشبة الاستيفيا كانت مع سكان امريكا الجنوبية حيث تم اكتشافه من مئات السنين وتم استخدامه منذ هذه اللحظة.
وأشار "سالم" إلى أن فوائد الاستيفيا عديدة أولًا هي أنها تعد بديل آمن للسكر العادي وتستخدم في التحلية أيضًا كما تساعد في خفض سكر الدم وذلك لأنها لا تمتص مثل السكر العادي، ولذلك تساعد في خفض الوزن بصورة ملحوظة، كما أن العشبة تحتوى على الفلافونويد ومضادات أكسدة، وتعتبر من النباتات الغنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم وفيتامين A وفيتامين c، ولكن لا بد من استخدامها تحت إشراف طبي وبجرعات معروفة، لأنها مثل أي دواء من الممكن اكتشاف أي آثار جانبية في المستقبل.
فيما قال الدكتور عبدالرحمن توفيق، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة المنيا: إنه يمكن استخدام هذا السكر في صناعة المربى والحلويات وغيرها من الأطعمة المختلفة، حيث يمكن استغلاله كبديل لاستخدام السكريات مثل البدائل الأخرى، كونه يعد مصدرا لتناول السكر الصحي، الذي يتلاءم مع المرضى، والذي يقي في الوقت ذاته من أضرار تناول السكريات بشكل زائد في الوقت الذي تعد فيه مصر موطنًا لانتشار مرض السكري بنسب كبيرة.
وأضاف: "زراعة المحاصيل من النبات يساهم كذلك في توفير الرقع الزراعية داخل البلاد ويغني عن الحاجة إلى زراعات محاصيل كثيرة من قصب السكر وتوفير الكثير من كميات المياه، مؤكدًا أن الفدان الواحد سيترتب عليه عائد اقتصادي جيد جدًا، وهو مشروع مربح جدًا".