بعدما انتقل النجم نيمار دا سيلفا لصفوف باريس سان جيرمان من برشلونة، بات الجميع ينتظر من صاحب القميص رقم عشرة أن يسير على خطى من سبقوه في ارتداء هذا القميص في نادي العاصمة الفرنسية، وأن يقود الفريق لمجد ويترك بصمته على الفريق، كما فعل أسلافه.
والواقع أن فريق حديقة الأمراء متخم بالنجوم البرازيليين مثل داني ألفيش وتياجو سيلفا وماركينوس ولوكاس مورا، ولكن ما زال يأمل في أن يقوده ملك كرة السامبا في العصر الحالي لمستويات جديدة، وأن يترك بصمته المميزة.
وكان أول من ارتدى هذا القميص في صفوف باريس سان جيرمان من نجوم البرازيل هو فالدو فيلهو الذي شارك مع النادي في 118 مباراة في أربعة مواسم، وقاد لاعب خط الوسط المميز الفريق الباريسي لتحقيق أربع بطولات على رأسها بطولة الدوري في موسم 1993/1994.
ولكن جاء بعد ذلك راي ليتخطى ماحققه فيلهو، فقد نجح المهاجم المتحرك القادم من صفوف ساو باولو في عام 1993 من أن يسجل 74 هدفا في 217 مباراة مع الفريق، وتضمن سجله الفوز ببطولة كأس أندية أوروبا أبطال الكئوس والدوري وكأس السوبر الفرنسي وكأس رابطة المحترفين الفرنسية.
لكن كان الساحر رونالدينيو هو أبرز من ارتدوا القميص رقم 10 من البرازيليين في باريس سان جيرمان، فبعد أن انضم رونالدينيو للفريق في عام 2001 من جيريميو البرازيلي أبرز مهاراته المميزة، وأكد أنه لاعب من طراز عالمي ونجح اللاعب الذي فاز فيما بعد بجائزة أحسن لاعب في العالم في تحقيق آخر إنجاز عالمي للمنتخب البرازيلي وهو في صفوف باريس سان جيرمان حين قاد منتخب السامبا للفوز ببطولة كأس العالم 2002 في كوريا واليابان.
لكن رونالدينيو انضم لباريس سان جيرمان في وقت لم يكن يتمتع فيه بالأموال الطائلة التي يملكها حاليا، وهو ماحرم النادي من الاحتفاظ به لفترة طويلة، ولكن أعقب رحيله وصول نيني الجناح صاحب القدم اليسرى القوية القادم من موناكو.
ونجح نيني -خلال ثلاثة مواسم- في تسجيل 48 هدفا للفريق، وكان من أبرز إنجازاته الفوز بلقب الدوري في عام 2013.
واليوم نيمار هو آخر حلقة من سلسلة السحرة البرازيليين أصحاب القميص رقم عشرة في باريس سان جيرمان، ويتطلع جميع أنصار النادي الباريسي لما يمكن أن يقدمه في الفترة المقبلة، وكلهم أمل في أن ينجح ليس فقط في المساهمة في هيمنة الفريق على الساحة المحلية ولكن قيادته للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الذي ما زال غائبا عن خزانة بطولات النادي.
