اختتمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة التعليم والتعليم الفني في مصر (MOETE) اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر التنشيطي الثاني لوحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل" الذي بدأت فعالياته من 14 حتى 17 أغسطس الجاري بهدف ربط القطاع الخاص بالمدارس الفنية كجزء من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "WISE" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجمع المؤتمر بين ٦٠٠ معلما ومدرسا تم اختيارهم بشكل تنافسي من ٢٨ مدرسة بالمدارس الفنية المصرية في 5 محافظات "الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية وأسوان والبحر الأحمر" لعرض إنجازاتهم وتحدياتهم لزملائهم ورؤسائهم من وزارة التعليم والتعليم الفني، لتسليط الضوء على العمل الهام الذي يقوم به مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز) في الربط بين الطلاب المصريين بالقوى العاملة ووظائف القطاع الخاص وتوفير التوجيه المهني للطلاب، ومساعدة الطلاب على فهم سوق العمل وخيارات التوظيف، وزيادة روح المبادرة وريادة الأعمال والابتكار في المدارس المهنية، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل على نحو أفضل ومساعدة طلاب المدارس المهنية على الانتقال بنجاح إلى سوق العمل، والحرص على القيام بذلك في جميع أنحاء البلاد.
وبدأت فعاليات اليوم الأخير من الحفل الختامي للمؤتمر التنشيطي بفندق شتيجينبرجر بمحافظة الأقصر بعرض إنجازات الوحدات الفرعية لتيسير الانتقال إلى سوق العمل بالمحافظات الخمسة لمكونات تيسير الانتقال إلي سوق العمل وهي التوظيف وريادة الأعمال والابتكار والإرشاد والتوجيه والتدريب المهاري والصحة والسلامة المهنية.
وقام محمد فوزي، نائب مدير مشروع وايز وقائد مكون التعليم الفني باستعراض 4 قصص نجاح لوحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل لتشمل كافة المكونات والتي تربط بين خريج التعليم الفني (الموظف) والمعلم ومديري المصانع ونماذج حوارية آخري من ريادة الأعمال وكذلك التوجيهية والإرشاد من كلا الجنسين والتي لاقت إعجاب الحضور كما قامت شركة أسبير بتيسير جلسات نشاط بناء فريق العمل وبناء مدينة وايز المثالية.
وقالت شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، أن هذا المشروع جزء من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكي في مصر عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978 في مشاريع مصرية تعكس الأهداف والقيم المشتركة لشعب أمريكا ومصر وأثمرت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى خفض وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال وتحديث شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الموسعة وإطلاق العديد من أصحاب المشاريع الذين خلقت أعمالهم وظائف جيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المصري وأعدت الطلاب ذوي المهارات التسويقية لاقتصاد القرن الحادي والعشرين.
وفي كلمة الدكتور احمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون التعليم الفني، قال انه يتم الآن مناقشة نظام جديد للعمال حيث سيشمل النظام الجديد من هم في سن 18 سنة أو أكثر على أن يكونوا بالفعل ضمن العاملين بالمصانع والشركات وليس المتسربين من التعليم كما يناقش إدراج الإرشاد والتوجيه الفني ومشروع التخرج لطلاب الصف الثالث ضمن الخطة الدراسية للتعليم الفني كأنشطة وذلك في المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي وانه سيتم قريبا اعتماد ذلك.
وتم اختتام المؤتمر بمسابقة لأفضل وحدات لتيسير الانتقال إلى سوق العمل وتم تكريم الوحدات المدرسية والفرعية والمركزية الأفضل أداءً بالمحافظات الخمس.
