الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

اللواء عبد المنعم جبر.. بطل ملحمة كرداسة

اللواء عبد المنعم
اللواء عبد المنعم جبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أنا ابن الشهيد، ومشروع شهيد، وفخور بأن والدي استشهد، وهو ما جعلني أصر على دخول كلية الشرطة مصنع الأبطال والرجال، عشان أكمل مشوار والدي في البطولة، أجيب حق كل الشهداء، أقدم نفسي من ميدان كلية الشرطة وأعاهد كل المصريين على الفداء والتضحية تحيا مصر". 
كانت هذه كلمات عمر محمد جبر، خريج كلية الشرطة هذا العام، ونجل الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر، مأمور قسم كرداسة والذي استشهد مثل هذا اليوم منذ أربع سنوات، عقب اقتحام أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، قسم كرداسة، وقتل جميع الضباط والأمناء وجنود الشرطة بالقسم، ردًا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
14 أغسطس 2013
بدأت في الساعات الأولى من صباح 14 أغسطس عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، بعد اعتصام دام ما يقرب من 74 يومًا، سقط خلالها العديد من رجال الشرطة، ومن المعارضين لجماعة الإخوان، وبدأت معه تحركات الجماعة الإرهابية، محاولين إشعال مصر، انتقامًا لعزل رئيسهم محمد مرسي.
وفي كرداسة، كانت الأمور بشكل طبيعي، فما يحدث يفصل بينه وبين القسم عشرات الكيلو مترات، ومع انتصاف النهار بدأت جحافل الإرهاب في اقتحام القسم، إذ فوجئ الضباط والجنود بقسم شرطة كرداسة بهجوم بأسلحة ثقيلة، وإطلاق النيران بكثافة.
لم يستسلم اللواء جبر، أو يحاول الهرب أو الانسحاب، وهو يرى الموت قريبًا جدًا منه، بل كان حريصًا على الدفاع عن القسم والجنود دون تردد، واستمر في الدفاع حتى تمكن المهاجمون، بعد نفاد ذخيرة الشرطة، من الدخول إلى مقر القسم، وعذبوه حتى الموت.
ذكرت الروايات أن الإرهابي طارق الزمر، اتصل بمأمور المركز العميد محمد جبر، وطالبه بإخلاء القسم، قائلًا له: "اخلي القسم إحنا عايزينه"، فرد المأمور قائلًا: "على جثتي أخرج من القسم وأسلمه لحد".
واستخدم الإخوان الأسلحة الثقيلة في الاقتحام، مثل الـ"ار بي جي"، وأطلقوا قذيفة على مبنى القسم، تسببت في انهيار المبنى بالكامل، مما ساعد الإخوان على اقتحام القسم وتعذيب وقتل المأمور البطل ونائبه، والتمثيل بجثثهم.