استيقظ سكان مدينة أكتوبر فجر اليوم الأربعاء، على أصوات مدوية نتيجة تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية بمنطقة أبوالفدا بأكتوبر بسبب مداهمة قوات الأمن شقة يقيم بها 4 عناصر تابعين لحركة حسم الإرهابية.
وفور شعور الإرهابيين بوصول قوات الأمن بادروا بإطلاق النار ما دفع قوات الأمن لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية ما أسفر عن مصرع الإرهابيين بعد معركة شرسة استمرت قرابة 3 ساعات وعُثر بحوزتهم على أسلحة آلية وذخائر حية، وهواتف محمولة، وأجهزة لاب توب يتم استخدامها في إدارة عملياتهم الإرهابية والتواصل مع بعضهم.
وعلى الفور أمر اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إعلان حالة الاستنفار الأمنى بالجيزة تحسبًا لأي أعمال تخريبية محتملة والتصدي لها.
وشدد "العراقي" على تكثيف تواجد القوات في الميادين العامة، ومحيط المؤسسات والمقرات الحكومية المهمة عقب تصفية العناصر الإرهابية.
كما فعلت قوات الأمن العديد من الكاميرات في الشوارع الرئيسة، وذلك كإجراء احترازي لتحقيق أعلى درجات التأمين، بالإضافة إلى تفعيل دور نقاط التفتيش، والأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق والمحاور، كما استعانت بقوات الانتشار السريع للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
وأكد شهود عيان، أنهم سمعوا صوت إطلاق نيران من جانب قوات الشرطة والذي استمر لما يقرب من 25 دقيقة بعدها توقف فجأة وحينما حاولوا الاستعلام عن الأمر، أخبرتهم قوات الأمن أن هناك مجموعة من العناصر الإرهابية يختبئون داخل إحدى الشقق السكنية بالمنطقة.
وانتقلت النيابة العامة لموقع الحادث للمعاينة التصويرية ونقل الجثث لمشرحة زينهم، وإرسال الأسلحة للمعمل الجنائي.
وكشفت المعاينة عن قيام المتهمين بإطلاق الرصاص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم على قوات الشرطة التى داهمت الموقع لإلقاء القبض عليهم وكشفت التحقيقات علاقة المتهمين بحادث إطلاق النار على الدورية الأمنية بالبدرشين.
كما تحفظ فريق من خبراء المعمل الجنائى على فوارغ طلقات بموقع الحادث كما تم التحفظ على أسلحة نارية وفوارغ طلقات بمحل الواقعة تمهيدًا لمطابقتها بالأسلحة النارية المستخدمة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيارة شرطة بالبدرشين مما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، بالإضافة إلى حادث الهجوم على محطة تحصيل الرسوم بالعياط الذي أسفر عن استشهاد ضابطين ومجند، كما تم التحفظ على الهواتف المحمولة الخاصة بالقتلى وجار فحصها لمعرفة المتهمين المتورطين معهم والكشف عن تفاصيل الجرائم التى تورط فيها المتهمون.
وتحفظ خبراء المعمل الجنائى على الأسلحة النارية عثرت عليها أجهزة الأمن داخل شقة الإرهابيين وتبين أن الإرهابيين استولوا عليها عقب تنفيذهم الهجوم الإرهابي على سيارة الشرطة بالبدرشين، ما أسفر عن استشهاد 5 أفراد شرطة، كانت معلومات كشفت لضباط قطاع الأمن الوطني، إقامة 4 عناصر إرهابية، بشقة تابعة لدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، وخلال مداهمة الشقة، أطلق المتهمون الأعيرة النارية، مما دفع قوات الأمن لتبادل إطلاق الرصاص، الذي أسفر عن مقتل العناصر.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه فى إطار جهود وزارة الداخلية بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة المتورطة فى تنفيذ أعمال العنف التى أودت بحياة العديد من شهداء الواجب، وكان آخرها الهجوم المسلح الذي استهدف تحركات القوة الأمنية المعينة بمنطقة سقارة بالبدرشين، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة بتاريخ 14/7/2017م.
عقب وقوع الحادث تم تشكيل عدة مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة، ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت أبرز محاورها على جمع المعلومات بمحيط الحادث وتتبع خط سير هروب الجناة والاستعانة فى ذلك بوسائل التقنية الحديثة، ومراجعة قاعدة بيانات العناصر الإرهابية الهاربة بالمنطقة.
كشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى النقاب عن رصد تورط إحدى البؤر التكفيرية التى ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوب الجيزة ويتولى مسئوليتها الهارب حسن محمد أبوسريع عطاالله – شهرته "حسن وزة"، مطلوب ضبطه فى القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية " حادث التعدي على حراسة سفارة النيجر بالجيزة فى تنفيذ الحادث.
أضافت المعلومات باضطلاع الهارب المذكور بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنين من عناصر مجموعته هما "عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة "حركى/عباس"، عز عيد محمد مليجى "شهرته /عز الأسود"، بينما تولى آخرون من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة.
تم تكثيف جهود البحث وأمكن رصد اتخاذهم من وكرين بمنطقتى السادس من أكتوبر وفيصل بالهرم مقارًا للاختباء، فتم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا استهدافهما فى توقيت متزامن.
وأثناء المداهمة بادرت عناصر الوكر الأول (منطقة السادس من أكتوبر) بإطلاق النيران على القوات، مما اضطرها لمبادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع عدد أربعة عناصر وهم: حسن محمد أبوسريع عطاالله، عماد صلاح عبدالعزيز محمد جمعة "منفذا الحادث"، أحمد ربيع أحمد عبدالجواد، عبدالرحمن محمد عبدالجليل محمد الصاوى "شاركوا فى رصد تحركات القوة الأمنية"، كما تم ضبط عنصري الإيواء بالوكر الثانى.
عثر بالوكر الأول على عدد (4 بنادق آلية "من بينها اثنان من ضمن المستولى عليهما بالحادث"، 1 طبنجة "تم الاستيلاء عليها بالحادث")، بالإضافة إلى كميات من المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة.
وتؤكد وزارة الداخلية عزمها المضي قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين والتصدي للعناصر الإرهابية التي تستهدف النيل من استقرار البلاد.
