السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال يمنع المصلين من أداء صلاة الجمعة لأول مرة منذ 1967.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل مفتي القدس.. وفتح: انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الأراضي المحتلة، أحداثا متسارعة، حيث وقعت عملية استشهادية، صباح اليوم الجمعة، داخل أروقة المسجد الأقصى نفذها 3 شبان، أسفرت عن استشهادهم وإصابة 3 من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بينهم اثنان في حالة حرجة في اشتباك مسلح وقع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى حصارًا شاملًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس عقب الاشتباك المسلّح الذى شهدته ساحات وقامت باعتقال مفتى القدس الشيخ محمد حسين بعد منعه من أداء صلاة الجمعة بالمسجد.

وأوضحت فراس الدبس، مسئول العلاقات العامة والإعلام فى دائرة الأوقاف الفلسطينية، أن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى وحاصروه بالكامل ومنعوا المسلمين من الوصول إليه، فيما احتجزوا موظفى دائرة الأوقاف الإسلامية فى الغرف وصادروا هواتفهم الشخصية ثم اقتادوا بعضهم إلى ساحات البراق للتحقيق.

وأضاف شاهد عيان أن السلطات الإسرائيلية احتجزت المصلين عقب العملية فى مساجد الأقصى، وأجرت تحقيقات ميدانية معهم بعد مصادرة هواتفهم وبطاقات هوياتهم، وأن حوالى 60 مصليًا من النساء والرجال كانوا بالمسجد الأقصى خلال العملية جميعهم حقق معهم وتم تفتيشهم، لافتًا إلى أن القوات اقتحمت المساجد بأسلحتها وأحذيتها، كما ألقوا حاويات النفايات فى الساحات بحجة التفتيش.


من جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين القيادى بحركة فتح الفلسطينية: إن عملية اعتقال مفتى القدس الشيخ انتهاكا صارخا وفاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية والأخلاقية من قبل حكومة اﻻحتلال التى تواصل اعتداءاتها وانتهاكاتها للمقدسات اإسلامية والمسيحية.

وأضاف القيادى بـ"فتح" لـ"البوابة نيوز"، الجمعة، أن الموقف يعبر عن الوجه الحقيقى لحكومة نتنياهو العنصرية التى تواصل مخططاتها التهويدية والتدميرية واﻻستيطانية التوسعية على حساب حقوق الشعب الفلسطينى، فالحفريات أسفل المسجد اﻻقصى والمشاريع اﻻستيطانية واﻻقتحامات اليومية للمسجد الأقصى ومنع المصلين واعتقالهم.

وأشار الحرازين، إلى أن كل ذلك يدلل ويوضح ويكشف الوجه الحقيقى لهذه الحكومة العنصرية التى دأبت على ادعاء اﻻحتلال وتغنيه بديمقراطيته الزائدة، ولكن الحقيقة هى أن هذا اﻻحتلال ماض فى اعتداءاته وانتهاكاته ما لم يتم لجم هذه الحكومة وقطعان مستوطنيها.


وأدانت الحكومة الفلسطينية، على لسان الناطق باسمها طارق رشماوي، قيام سلطات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى وإغلاقه فى وجه المصلّين ومنعهم من قيامهم بأداء صلاة الجمعة، وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة وقيامهم باحتجاز حرّاس الأقصى ورجال الإطفاء، واصفًا هذه الإجراءات بالإرهابية.

وأضاف أن هذا التصعيد الخطير من سلطات الاحتلال، مِن شأنه أن يعطل المساعى الدولية، وتحديدًا المساعى الأمريكية لإحياء عملية السلام.

وقال رشماوي، فى بيان صحفى له، اليوم: إن استمرار إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطينى لن يثنينا عن مواصلة الجهود التى نبذلها فى تعزيز صمود أبناء شعبنا بكل أماكن تواجده، وتحديدًا فى مدينةالقدس الشرقية التى ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.


وعلى جانب آخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، تعليقا على حادث اليوم، فى القدس الشريف: "نحن الآن ندفع ثمن السلام الوهمى الذى تم فى اتفاقية أوسلو، والمقاومة هى خيار الفلسطينيين جميعًا، وهو الذى سيحرر الوطن، وكان يجب أن نظهر للاحتلال ولكل العالم أنه لا سلام ولا استقرار فى الشرق الأوسط إلا بإنهاء الاحتلال.

وأضاف زكى فى تصريحات صحفية، أن إغلاق المسجد الأقصى خيانة عظمى لن نقبل بها، وعلى الجميع أن يرفض إجراءات الاحتلال ويقاومها، وعداء إسرائيل يطال المسلمين والمسيحيين، ويمنعهم من الوصول لكنائسهم داخل القدس القديمة.

وتابع أن الشباب المقاومين الذين ارتقوا بالقدس هم من يقفون ضد الإرهاب الحقيقي، ولا يجوز تحت أى ظرف أخذ هذه العملية ذريعة لمنع الصلاة فى المسجد الأقصى".


وفى نفس السياق، قال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، فى تصريحات له: إن منع صلاة الجمعة لأول مرة منذ عام 1967 هى رسالة للعالمين العربي والإسلامي وليس للفلسطينيين فقط، وأمر خطير يؤجج الأوضاع في الأقصى ومحيطه.