السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"ترامب" يعلن أنه يخضع للتحقيق بسبب إقالته لمدير "إف بي آي"

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يخضع للتحقيق في ملف إقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشن فيما يبدو هجوماً على مسؤول كبير في وزارة العدل، فيما تتسارع وتيرة التحقيقات الفدرالية التي طالت إدارته.

وفي الوقت الذي يهم فيه المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يقود تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي في ملف تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، ببدء تحقيقاته وإجراء مقابلات مع أطراف القضية، علق ترامب بغضب على الأمر لليوم الثاني على التوالي.

وكتب ترامب على حسابه على تويتر من البيت الأبيض قبل وقت قصير من مغادرته إلى ميامي: "أنا أخضع للتحقيق لإقالة مدير إف بي آي (مكتب التحقيقات الفدرالي) من الشخص الذي أخبرني أن أقيل مدير إف بي آي! هذا تنكيل".

ويبدو أن سهام غضب ترامب موجهة نحو نائب وزير العدل رود روزنستاين الذي أوصى بإقالة جيمس كومي الشهر الفائت في خطوة غير مسبوقة يمكن أن تعرض رئاسة ترامب للخطر.

وادعى مصدر في فريق ترامب القانوني إن الرئيس في التغريدة يشير إلى قصة نشرتها صحيفة واشنطن بوست بعنوان "من الليلة الأخرى" ولا يؤكد أنه يخضع للتحقيق.

وكشفت واشنطن بوست ووسائل إعلام أخرى الأربعاء، أن ترامب نفسه يخضع للتحقيق في ادعاءات تتعلق بعرقلة سير العدالة.

وفي البيت الأبيض، تنتاب الهواجس والقلق تقريباً الجميع من أصغر الموظفين إلى مساعدي ترامب في المكتب البيضاوي، خاصة مع انتشار خبر أن نائب الرئيس مايك بينس عين محامياً مرموقاً لتمثيله.

وقال أحد المساعدين الخميس إن بينس عين ريتشارد كولين الذي ترافع في فضيحة إيران-كونترا في ثمانينات القرن المنصرم، وفضيحة ووترغيت وإعادة تصويت ولاية فلوريدا في العام 2000.

ووصف نائب الرئيس، المتواجد أيضاً في ميامي، تعيينه محامياً من الخارج بأنه إجراء "روتيني للغاية".

ويحقق مولر في ملف شائك آخر هو إذا ما كان هناك تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية العام 2016، أو محاولة للتستر على الأمر.

وأفاد بيتر كار، الناطق باسم مولر، وكالة فرانس برس، أن مولر لديه الآن "13 مدعياً عاماً وهناك عدد آخر في الطريق".

ويبدو أن هذه الأخبار أزعجت الرئيس، الذي انفجر غضباً في وجه الإعلام في يوم تمنى مساعدوه أن ينصب فيه تركيزه على قراره بإلغاء بعض قرارات سلفه باراك أوباما بخصوص التقارب مع كوبا.

وكتب الرئيس الأمريكي على حسابه على موقع تويتر "بعد سبعة أشهر من التحقيقات وجلسات استماع حول (تواطئي مع الروس) لم يتمكن أحد من إظهار أي دليل. أمر محزن!"

يحقق الكونغرس الأمريكي ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في مزاعم حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الفائت لصالح ترامب، وهو ما يلطخ السنة الأولى لفترة حكم ترامب.

وأنكر ترامب بشدة أكثر من مرة أي تواطؤ مع موسكو.

وفي تغريدة ثانية، تفاخر ترامب بوجوده "القوي" على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من الانتقادات الواسعة بأن سلوكه على تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي فاقم مشاكله القانونية والسياسية.

وقال ترامب: "الإعلام المزيف يكره استخدامي وسائل التواصل التي بدا أنني قوي جداً عليها، أكثر من 100 مليون شخص! يمكنني أن أنتشر من خلالهم".

والخميس، وصف ترامب التقارير الإعلامية التي قالت إنه يخضع لتحقيقات جنائية بأنها "تنكيل" يمارسه ضده "أشرار".

وقال ترامب: "إنكم تشهدون أكبر عملية تنكيل في التاريخ السياسي الأمريكي يقوده مجموعة من الأشرار".

ولم يعلق ترامب مباشرة على مزاعم التحقيق معه بتهم عرقلة القضاء، وهي يمكن أن تؤدي لعزله في حال التثبت منها.

وتشير تقارير صحفية إلى أن المدعي العام الخاص روبرت مولر بات يركز على التحقيق في مزاعم عرقلة القضاء في الأيام التي تلت إقالة ترامب لمدير (إف بي آي) جيمس كومي في 9 مايو الفائت.

وتنصب المزاعم الجديدة حول إقرار ترامب نفسه بأنه أقال كومي بسبب التحقيقات حول روسيا، بالإضافة لمزاعم حول طلبه من مسؤولين أمريكيين كبار التدخل لتغيير مسار التحقيقات.