في سابقة برلمانية هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمانات المصرية، هدد الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أعضاء المجلس أثناء استئناف الجلسة الرابعة لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية ومصر المعروفة إعلاميا بـ"تيران وصنافير" داخل أروقة اللجنة التشريعية، بإحالة الاتفاقية للتصويت عليها مباشرة بالجلسة عامة دون دون استكمال المناقشات عليها داخل اللجان المختصة "الخارجية – التشريعية – الدفاع والأمن القومي"، وهو الأمر الذي قابله نواب المعارضة بالرفض، محدثين حالة من الهرج والمرج داخل القاعة أدت لحدوث العديد من الاشتباكات والتطاول بالألفاظ بين النواب.
وواصل النواب المشادات التي أصبحت السمة الوحيدة المسيطرة على جلسات البرلمان منذ البدء في نظر الاتفاقية، حيث اشتبك النائب محمد سليم عضو مجلس النواب عن حزب الوفد مع النائب مصطفى كمال الدين حسين، بسبب موقف الأخير الرافض لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية الذي يقضي بتنازل مصر عن جزيرتين تيران وصنافير وتطور الخلاف إلى أن وصل إلى حد التشابك بالأيدي، لولا تدخل النواب للفصل بينهما.
فيما انفعل سليم، على النائب مصطفى كمال حسين، حتى وصل لحد التطاول بالأيدي والألفاظ النابية والبذيئة، واستمر النائب سعيد شبايك بالهجوم على أعضاء المجلس رافضي الاتفاقية، وكاد أن يشتبك بالأيدي مع النائب خالد يوسف لولا تدخل النواب، واستمر في الهجوم على الرافضين، قائلا "أنت قليل الأدب".
ومن جانبهم أثار نواب دعم مصر واشتبكوا لفظيا بحدة مع النائب أحمد الطنطاوي، وكادوا أن يشتبكوا معه بالأيدي بشكل عنيف، بعد إلقائه المكرفون الموجود على منصة لجنة مناقشة اتفاقية تيران وصنافير على الأرض، وتدخل رئيس البرلمان بعد فوضى عارمة، وهدد بتمرير الاتفاقية والتصويت عليها.
وقال لطنطاوي: "ما فعلته إهدارَا للمال العام سأحاسبك عليه وتستحق عليها إسقاط العضوية، لينسحب بعدها تاركا القاعة ورفع الجلسة، ليضطر حينها النائب طلعت خليل عضو لجنة الخطة والموازنة لمهاجمة قرار عبدالعال، قائلا: "ده مش مجلس نواب ده مسخرة".
