تداولت الصحف الأمريكية الأزمة القطرية على خلفية تمويلها للإرهاب والموقف الأمريكي تجاه مقاطعة كل من مصر والبحرين والسعودية والامارات واليمن العلاقات بعناوين مختلفة في الساعات القليلة الماضية.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تصريحات واشنطن "المختلطة" تهدد بإطالة الأزمة الدبلوماسية بين الحلفاء العرب الرئيسيين، مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على علاقات قطر المشبوهة حول تمويل الإرهاب، بينما ناشد وزير خارجيته ريكس تيليرسون جميع الأطراف بالوصول لحل للأزمة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي
الجمعة الماضى: إنه لا توجد دولة متحضرة يمكن أن تقبل العنف والإرهاب، مشددًا على
أن الجميع في قمة الرياض اتفقوا على وقف دعم الإرهاب، مضيفًا: أنه "علينا أن
نوقف تمويل الإرهاب، وأن قطر لها تاريخ وباع طويل في تمويل الإرهاب".
في حين قال وزير الخارجية
الأمريكي ريكس تيليرسون: إن واشنطن تؤكد دعمها لجهود هزيمة الإرهاب، وذلك خلال
مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي من واشنطن. وقال تيليرسون إن قطر لديها
تاريخ في دعم الجماعات المتطرفة عبر سياسة واسعة، بما في ذلك الجماعات المتطرفة
التي تقوم بأعمال العنف، مشددا أنه عليها تغيير ذلك، مشيرًا إلى أن واشنطن ستدعم
جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت.
وفي نفس السياق، قالت صحيفة "نيويورك بوست"
الأمريكية: إن تصريحات ترامب تتعارض مع تلك التي أدلي بها وزير خارجيته، واصفة نهج
ترامب تجاه الأزمة القطرية بـ" النهج المتشدد".
وأثار قطع الدول العربية للعلاقات مع قطر تكهنات، بأن دولة
الخليج الغنية بالنفط والغاز ستغلق شبكة "الجزيرة" الإخبارية، كخطوة نحو
المصالحة مع جيرانها، حسب ما ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة "الجزيرة"، قد أعلنت عن
وقوع هجوم إلكتروني هائل على أنظمتها يوم الخميس، مما يدعم التصورات بأن سياسات
قطر التي تتبعها في المنطقة مرفوضة.
وقامت المملكة العربية السعودية بقطع بث قنوات
"الجزيرة" في المملكة، بينما قامت الإمارات العربية المتحدة بإزالة شركة
"بين سبورتس"، التابعة للجزيرة من موجات البث الهوائي.
وتحدث أربعة موظفين في مكتب الجزيرة بواشنطن إلى الصحيفة، بشرط
عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين للتحدث في هذا الشأن.
وقال أحد الموظفين: إن جميع من في غرفة الأخبار في فرع الشبكة
بواشنطن، "يتحدثون عن التأثير المحتمل لأزمة قطر على قناة الجزيرة، إن حديث
الموظفين لا يستند إلى أي معلومات من إدارة الجزيرة، إلا أن تقارير إعلامية، تشير
إلى أن أفضل صفقة مساومة لحل أزمة قطر هي إغلاق الشبكة خصوصًا فروع الشبكة في مصر
والسعودية".
وفقا لما ذكره موظف ثانٍ فى مكتب واشنطن، أنه منذ بدء الأزمة
الدبلوماسية القطرية، "أصبح الناس يتحدثون عن اختفاء شبكة الجزيرة تماما".
بينما أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اصرار
الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، علي دعمه لقطر، فى خلافها مع دول الخليج الأخرى،
قائلًا: "إن تركيا لن تترك البلاد الغنية بالغاز منعزلة".
وقال أردوغان، فى كلمة ألقاها فى عشاء رمضانى فى إسطنبول: إن
تركيا ستقدم الغذاء والدواء لمساعدة قطر على تخفيف عزلتها.
ودعا المملكة العربية السعودية ودول المنطقة إلى إنهاء الخلاف،
ورفض اتهامات هذه الدول بأن قطر تدعم الجماعات الإرهابية.
وفى إشارة إلى بيان وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، الذي
يدعو الدول العربية إلى إنهاء الخلاف والحصار المفروض على قطر فورا، قال أردوغان:
"إننى أقول أننا سنرفعه تمامًا".
