سلطت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الضوء على قطع 6 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية بقطر.
واتهمت مصر والإمارات والسعودية قطر بدعم الجماعات المسلحة بما
فيها تنظيم داعش الإرهابي، وتنظيم القاعدة، الأمر الذى من المحتمل أن يعقد التحالف
بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية.
وكانت السعودية والبحرين قطعتا علاقاتهما صباح اليوم الإثنين،
بجانب مصر واليمن والحكومة الليبية المؤقتة ودولة الإمارات العربية المتحدة،
بتشجيع من السلطات السعودية واستعدت لطرد الدبلوماسيين، وإغلاق الحدود، وفرض حظر
سفر على الرحلات الجوية من وإلى بلد
وأضافت فورين بوليسي: أن الغموض يكمن في دعم قطر لجماعة الإخوان
المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية منظمة إرهابية، كما أن قناة الجزيرة، تنتقد
السلطات السعودية والمصرية، لكن التوترات كانت تبرز بين قطر وجيرانها لسنوات،
وبشكل رئيسي على قناة قطر المفتوحة مع إيران، وهي المنافس الجيوسياسي في الرياض.
وأشارت إلى تلك التوترات سادت في الأسابيع الأخيرة، وكان حلفاء
الخليج قد أوقفوا الجزيرة بعد أن انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
السعودية على وسائل الإعلام الرسمية بينما دعا إلى تحسين العلاقات مع إيران.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عن "أسفها
العميق" إزاء تحرك جيرانها لقطع العلاقات وإغلاق حدودها. ووصف البيان
التحركات بأنه "غير مبرر" و"يستند إلى ادعاءات لا أساس لها".
ولم تستجب سفارات المملكة العربية السعودية ومصر واليمن
والبحرين والإمارات العربية المتحدة على الفور لطلب التعليق.
وقالت السفارة الليبية في واشنطن: إن الحكومة المؤقتة في شرق
ليبيا قطعت علاقاتها مع قطر، ولكن حكومة الوفاق الوطني التي تم التوصل إليها
بوساطة الأمم المتحدة لم تعترف بها.
وتأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى يقاتل فيه التحالف الذى تقوده
السعودية، بما فى ذلك قطر، المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن فى
صراع قاتل يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين الرياض وطهران.
واعلنت السعودية انها ستزيل القوات القطرية من التحالف الذى
يقاتل الحرب حيث اتهمت الدوحة بدعم جدول أعمال إيران الإقليمى.
واتهمت السعودية قطر بتمويل المتطرفين ودعم أنشطة الجماعات
الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف بالسعودية والبحرين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي
ريكس تيلرسون، متحدثا في أستراليا: إن الخلاف الدبلوماسي لن يؤثر على الحرب
الجارية ضد تنظيم داعش.
وأضاف للصحفيين فى سيدنى عقب قمة مع وزراء الخارجية والدفاع
الأسترالىين لا أتوقع أن يكون لهذا الأمر أي تأثير كبير على الحرب الموحدة ضد
الإرهاب فى المنطقة أو على مستوى العالم.
وتابع: "أننا بالتأكيد نشجع الأطراف على الجلوس معا
ومعالجة هذه الخلافات".
كما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إنه لا يعتقد أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسات على الحرب ضد داعش.
وركزت جهود ترامب على تعزيز مكافحة الإرهاب على تقريب الدول العربية، وخاصة دول الخليج.
وتشكل التوترات في الخليج صداعا للبنتاجون، وتعتبر قطر وجيرانها عاملا رئيسيا في التأثير العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وتستضيف قطر قاعدة الجويدة، التي تطلق منها الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط وأجزاء من المحيط الهندي.
