الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الدستور الدائم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
(المواطن الغلبان حسن حصاوي يغشى عليه من حين لآخر، وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيّرات، ولكن أحيانا ما يجعل من يسمعه هو الذي يغشى عليه). 
(حصاوي جالس في المقهى، يظهر المثقف آتيا ويجلس بجواره،  
فيلاحظ أنه شارد تماما، وبعد لحظة يجده يتمتم بشفتيه هامسا دون أن يفهم ما يقوله) 
المثقف: مالك يا حصاوي سرحان في إيه؟
حصاوي: في الدستور.
المثقف: ماله؟ 
حصاوي: بيقول في أول كلمة في أول مادة إنه مش دستورنا
المثقف: ازاي بقي؟، إنت اتهبلت والاّ قريته وانت بتحشّش؟ 
حصاوي: أنا برضه اللي بحشّش؟، إذا كان أول حاجة بيقول إننا دولة عربية
المثقف: ودي فيها إيه غلط؟ ما احنا دولة عربية
حصاوي: (يخبط كفّاً بكفّ)، لا حول الله، تصوّر.. وأنا اللي طول عمري كنت فاكر إننا مصريين.. أما مقلب
المثقف: ودا ماله بده؟، ما احنا عرب وفي نفس الوقت مصريين برضه 
حصاوي: لأ انت كده لخبطتني.. يعني احنا بلدين في بعض؟ 
المثقف: لا بلد واحدة طبعا.. احنا عرب مصريين ومصريين عرب
حصاوي: يعني تقصد إننا كنا عرب وبعدين اتمصّرنا؟، ولا كنّا مصريين وبعدين اتعرّبنا؟
المثقف: يوه.. قلت لك همّا حاجة واحدة
حصاوي: كأن دستورنا هو برضه نفس دستور العرب؟
المثقف: يعني.. تقريبا. 
حصاوي: الله؟، طب اشمعنى بقى كل واحد عنده دستور غير التاني؟
المثقف: ما تفلقنيش بقى يا حصاوي، أهو كل بلد وله ظروفه
حصاوي: يبقى أكيد كل بلد له دستوره 
المثقف: مش بالظبط.. كلنا عرب واحنا زي ما هو مكتوب في الدستور بتاعنا، جزء من الأمة العربية 
حصاوي: والأمة العربية دي تعتبر أفريقية والاّ آسيوية؟
المثقف: من دا على دا.. واقعد ساكت بقى
حصاوي: وأقعد ساكت ليه؟، ما أنا بستفيد من علم حضرتك
المثقف: (وهو ينفخ)، حاضر.. اتفضّل اسأل
حصاوي: يعني عايزك ترسّيني.. احنا.. يعني أنا وأنت.. أصلنا إيه؟ حاكم أنا خدت في المدرسة إننا أحفاد الفراعنة، خوفو وخفرع ومنقرع، وكان لنا حضارة كبيرة قوي
المثقف: (مقاطعا) دا كان زمان قوي 
حصاوي: قصدك يعني دلوقت بقينا عرب
المثقف: أديك فهمت
حصاوي: يا سلام.. دا العلام حلو.. وإمتي بقى بالظبط بقينا عرب؟ لما الفرس جم احتلونا؟
المثقف: لأ طبعا
حصاوي: يبقى من أول ما فتحنا الكردي صلاح الدين الأيوبي، وفرض علينا حكم قراقوش؟، والّا من أول ما فتح بلادنا المحروسة السلطان سليم الأول خليفة المسلمين؟
المثقف: إيه اللي ودّاك لورا كده؟
حصاوي: عايز أعرف مين اللي غيّر اسم مصر؟ 
المثقف: مش مهم.. وع العموم دول كام سنة قليلين ورجع لها اسم مصر تاني 
حصاوي: ومين اللي اتجرّأ وغيّر اسمها.. أكيد همّا الإخوان اللي قالوا طظ في مصر واللي حرقو العلم.. مش كده؟
المثقف: لأ.. مش الإخوان
حصاوي: أمال مين؟
المثقف: (بعصبية) عبد الناصر.. ارتحت؟
حصاوي: لا خلاص سكتّ
المثقف: بس دا عشان بقينا الجمهورية العربية المتحدة لمّا ضم لنا سوريا واليمن 
حصاوي: الله.. دي حاجة عظيمة والوحدة دي فضلت كام سنة؟ 
المثقف: تلات سنين ونص.. وعموما السادات بعد ما خد الحكم راح مرجّع اسم مصر وبقينا جمهورية مصر العربية
حصاوي: العربية برضه؟، ماشي.. المهم احنا اتغيّرنا وبقينا أحسن؟
المثقف: طبعا يا بني آدم.. احنا دلوقت أحسن بكتير 
حصاوي: بس أنا أسمع إن العيش بتاع زمان كان أحسن من العيش بتاعنا النهار دا 
المثقف: مش كل حاجة يا حصاوي تسمعها تصدّقها وأنا بنصحك بكده عشان  ما تبقاش جاهل وحمار 
حصاوي: وهو أنا حمار عشان أصدق أي كلام اسمعه؟، أنا لو حمار كنت أصدق الدشّ اللي بتقولهولي من الصبح
(المثقف يغشى عليه) 


** هرش مخ 

1 ـــ شوبش يا حبايب

نص دستورنا إن مصر دولة عربية، فرنّت زغروطة حلوة في بيتنا وفي قطر، وطبعا في سوريا واليمن اللي كانوا في وحدة معانا.. وشوبش يا حبايب!.

2- يالاّ بسرعة

أعلن حمدين صباحي أنه مستعد لخوض الانتخابات بشرط توافق قوى الثورة عليه. 
ياللا صوتوا بسرعة ضد السيسي!.

3ـــ الأمريكان أرحم

حركة 6 أبريل هاجمت قانون التظاهر مثل الأمريكان، لكنهم لا يتبعونهم، فقد عادوا وقالوا إن 30 يونيو انقلاب بينما اعترفت أمريكا أنه ثورة!.

4ـــ شكر واجب 

بعض الفنانين والكتاب والشعراء وحركة الإخوان و6 أبريل عليهم أن يتجهوا إلى سفارة أمريكا وتقديم خالص الشكر على تأييدها لهم!.

5 ــ يخلق من الشبه 

عندما قرأت عن تجميد بعض المثقفين والفنانين والصحفيين لعضوياتهم في لجنة الدستور، تذكرت 
الكتاب والشعراء وغيرهم الذين انتخبوا مرسي، ثم عادوا وقالوا إنهم كانوا حميراً!.  

6 ـــ يامّه!

أعضاء من 6 أبريل وحزب النور السلفي التقوا نائب السفير البريطاني على خلفية قانون التظاهر 
يامّه.. حوشوا الببع!.

7 ــــ زغروطة

الذين يطالبون بالإفراج عن الفتيات المتظاهرات رغم صدور الأحكام، يرفضون مساواة المرأة بالرجل، والفتيات رفضن المساواة، سمّعونا زغروطة!.