قال الشيخ عادل الفائدى، رئيس لجنة المصالحة الوطنية بوزارة الدفاع الليبية ورئيس لجنة التواصل الاجتماعي بين مصر وليبيا، اليوم الأربعاء: إنه يدعم مبادرة الدكتور عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب، بشأن إعداد ملف شامل يتضمن جرائم حرب ارتكبتها دولة قطر وقادتها ضد مواطنين مدنيين فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، ورفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في هذه الجرائم.
وأضاف "الفايدي" -في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"- أن الدكتور عبدالرحيم علي برلماني محنك وشخصية إعلامية محترمة، مشيرًا إلى أن تبنّيه عمل بهذا الشكل يتوافق والتوجه العام المصرى والعربى للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية ككل، ويدل على وطنيته وعروبته الغيورة للحفاظ على الأمن القومي العربي وأمن واستقرار دول المنطقة.
وتابع: "نؤمن بالدور المصرى فى مكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وتحمل العبء الأكبر فى القضاء عليه، لافتًا إذا كان سعى عبدالرحيم علي يسير على نفس النهج، فنحن ندعم هذا التوجه".
وأكد أن دور مصر في مواجهة الإرهاب والحفاظ على استقرار وسلامة دول الجوار العربية، دورًا رياديًا طبيعيًا.
وطالب "الفايدي" المجتمع الدولي بضرورة محاسبة من تسببوا فى دعم الجماعات الإرهابية التي اتخذت من الأراضي الليبية مأوى لها، ومحاربة الإرهاب بشكل عام في المنطقة، مؤكدًا أن دولة قطر كانت متواطئة مع تلك الجماعات ولها الدور الأكبر في زعزعة أمن واستقرار الليبيين منذ ثورة السابع عشر من فبراير.
وأوضح أن دور قطر لم يكن واضحًا فى البداية، ولكن يومًا بعد يوم انكشفت المؤامرة وظهرت الأجندة القطرية بما تحمل من رؤى وتوجهات ضد ليبيا، خاصة دعمها لأطراف معينة ضد أطراف أخرى، مشيرًا إلى أن الشعب القطرى ربما يعارض توجه الإدارة القطرية الحاكمة حيال الأشقاء العرب، وهناك الكثير من العلامات القطرية فى ليبيا التي تؤكد مؤامرتها.
واختتم تصريحاته أن الليبيين على استعداد لتقديم الدعم فى هذا الشأن، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا، وأنه لا يمكن لأي أزمة أن تعكر صفو هذه العلاقات الوطيدة مهما حاول البعض تعكيرها.
