أعلنت بلغاريا، أمس الإثنين، أنها علقت استقبال العمالة من كوريا
الشمالية، وسط انتقادات لبيونج يانج بابتزازها الأموال التي يجنيها مواطنوها من
العمل خارج البلاد.
وقالت سفارة بلغاريا بكوريا الجنوبية، في بيان نقلته وكالة أنباء
(يونهاب) الكورية الجنوبية، إن هذا التحرك تم اتخاذه أيضا من قبل جمهورية التشيك
ورومانيا.
من جانبها، قالت مجموعة استشارية لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية
"إن بلغاريا والتشيك ورومانيا في واقعة غير مسبوقة أوقفوا توريد العمالة من
كوريا الشمالية بعد إدراك ظروف الكوريين الشماليين العاملين خارج البلاد".
وأشارت وكالة أنباء (يونهاب) إلى أن المجموعة الحقوقية أصدرت تقريرها
بالاشتراك مع جامعة لايدن في هولندا خلال مؤتمر حول العمالة الكورية الشمالية عقد
في لاهاي في وقت مبكر من الشهر الجاري.
وأضاف التقرير "إن تعليق استقبال العمال الكوريين الشماليين من
قبل الثلاث بلدان في شرق أوروبا هو مثال على دول تتخذ إجراءات فعالة ضد ابتزاز
أجور العمال".
ويعتبر توريد العمالة في كوريا الشمالية مصدر ضخم للعملة، لكن دائما
ما يتم انتقاده كـ"عبودية معاصرة" نظرا لظروف العمل القاسية وابتزاز
النظام الكوري الشمالي لأموال هؤلاء العمال.
ويعتقد أنه بين 50 إلى 60 ألف كوري شمالي يعملون خارج البلاد بشكل أساسي في صناعات التعدين وقطع الأشجار والنسيج والمعمار ، حيث تفيد تقارير بأن كوريا الشمالية تتلقى أكثر من 100 مليون دولار أمريكي سنويا من عمالها بالخارج.
