شكا بعض الناشرين الأجانب، في معرض لندن وفرانكفورت للكتاب، إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، حول تزور بعض المطابع في مصر، كتبهم، وإعادة تصديرها إلى الخارج مرة أخرى، وكذلك توزيعها في العالم العربي.
وعلى الفور أبلغ الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب كل من الإدارة العامة لمباحث المصنفات الفنية، وطلب تتبع هؤلاء المزورين، لمعرفة من يقف ورائهم، ولحساب من يزورون الكتب، وكيفية حصولهم عليها، وعناوين هذه الكتب، لإيقاف هذه الظاهرة التي تسيء إلى صناعة النشر العربي، وتفقد الناشرين الأجانب ثقتهم في الإجراءات القانونية التي تحمي استثماراتهم الثقافية في الوطن العربي.
وبدورها أجرت الرقابة على المصنفات الفنية التحريات اللازمة، التي توصلت إلى أن مطبعة في مدينة السلام بالقاهرة تنفذ عمليات تزوير واسعة لكتب الناشرين الأجانب في مصر، وإعادة تصديرها إلى الخارج، ولا سيما الكتب الخاصة بمدارس اللغات الأجنبية، وبعض المدارس الدولية، وكذلك الكتب الثقافية العامة باللغة الإنجليزية.
وداهمت الأجهزة المختصة، المطبعة التي يملكها المدعو "ع.ع.ا"، وزوجته "س.ح"، وعُثر على كميات كبيرة من هذه الكتب التابعة لدور نشر عالمية كبرى مثل دار نشر: «لونجمان»، وأوكسفورد، وماكملان، ووجد عليها خاتم شعار الجمهورية.
وبفحص المطبوعات تبيَّن أنها كتب منسوخة بالمخالفة لقانون حماية الملكية الفكرية، وحق المؤلف، وقوانين حقوق النشر المعترف بها عالميًّا.
