رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صناعة السبح.. فاتحة بيوت كتير.. ورمضان الموسم الرسمي لها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السبح من الروحانيات التي ترتبط بها النفوس، في شهر رمضان الكريم، حيث يعد رمضان هو الموسم الرسمي لتصنيعها والإقبال عليها، والسبح من الصناعات اليدوية، التي أوشكت على الاندثار، بعد أن حلت الأجهزة والماكينات مكانها، لكن مع إقبال شهر رمضان، هناك صناعات تحيا من جديد، كتصنيع السبح، وتعد من أهم معالم الروحانيات التي ترتبط بها نفوس الناس من خلال استخدامها في التسبيح وشكر الله والاستغفار
في جولة لـ"البوبة نيوز" بمنطقة الحسين، رصدنا بعض الورش الخاصة بتصنيع السبح لمعرفة الحالة التجارية التي تمر بها، فضلًا عن مراحل التصنيع وتأثير الاوضاع الاقتصادية على الصناعة، ومدى حركة الإقبال عليها.

من جانبه قال وائل الجزار، أحد صانعي السبح: "كان فيه ورشة سبح جنب محل أبويا "الجزار" في منشية ناصر، وبدأت اشتغل في التصنيع وانا عندي 6 سنين"، مضيفًا أن اخيه كان يعمل معه حبًا في المنتج، على اعتبار انها صناعة يدوية وليس بها صعوبات تعوقه في العمل، مشيرًا إلى أن هناك اختلافات مرت على مراحل التصنيع، فمنذ 28 عامًا كانت هناك سهولة في انتاج السلعة مقارنًة بما قبل ذلك، حيث انتشار الخامات والاشكال بشكل ملحوظ، 
وتابع: "إحنا خدناها واحدة واحدة في الأول علشان كانت سهلة لكن دلوقتي بقى فيه شغل كتير واشكال وخامات خلتنى نتعب شوية".
وأضاف أن الصناعات اليدوية لن تتعرض للإنقراض كما يظن الكتير من البشر، باعتبارها من الصناعات الحرفية التي يصعب الاستغناء عنها على المدى البعيد، قائلًا: "الشغل اليدوي من رابع المستحيلات انه يختفي لانها اساس الصنع الحرفية"، لافتًا الى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض الاقبال بشكل ملحوظ خاصًة مع قدوم شهر رمضان الكريم الذي يتميز بازدياد حركة البيع والشراء عن المعتاد،
وقال: "لو التاجر بياخد 200 او 300 سبحة دلوقتي بياخد النص"، لافتا الى ان الانتاج اقل ومن المستحيل الخامات تغلى والإنتاج يزيد"، وأن كافة الاداوت المستخدمة والخامات والاكسسورات في صناعة السبح ارتفعت بشكل كبير في ظل ارتفاع العملة الصعبة.



وتابع هاني منصور، قائلا: "بشتغل في تصنيع السبح منذ 15 عامًا، وهي مهنة عائلتي، وتم توارثها بين أفراد العائلة"، مشيرًا إلى أن تصنيع السبح يكون من المواد الخام من الخشب العاج وسن الفيل والأبنوس والكهرمان وغيرها، وكذلك عظام الجمال والكوك وهو "ثمرة الذكر" بالنسبة لجوز الهند، مضيفا أن الخشب يأتى إليهم وتبدأ مراحل التقطيع والتفصيل ثم مرحلة التخريم، ثم يتم إدخالها إلى المكن، وأخيرا مرحلة "السربة" وهذه المرحلة يتم من خلالها ضبط شكل الحبة، وبعدها تدخل في المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التشطيب.
وأضاف أن الخشب المستخدم في تصنيع السبح يتم استيراده من الخارج، مؤكدًا أنه يتم استيراد خشب الكوك من البرازيل، وذلك عن طريق تركيا، وفيما يخص سن الفيل فهو خامة نادرة باعتبار الفيل من الحيوانات التي أوشكت على الانقراض، ويتم تهريبه عن طريق الحدود، لأنه غير مصرح بتداوله دوليًّا، مشيرًا إلى أن سن الفيل سعره مرتفع، لأنه غير متوفر، وكذلك الأعشاب المرجانية كاليسر، يكون سعرها غاليًّا لأنها قليلة جدا.
وأكد "منصور"، أن هذه الصنعة تعد مصدرا رئيسيًّا للدخل قائلًا "إحنا مرتاحين فيها لأنها بتعود علينا بماديات معقولة وفاتحة بيوتنا"، واضاف: "بعمل حاجة البشر هيستفادوا منها أنهم هيسبحوا.. أنا بعمل الحاجة وأنا حاسس إني بقدمهالك وأنت بتسبح لربنا.. فأنت بتشكر ربنا عن طريق حاجة أنا عملتها.. فده أنا مبسوط بيه، غير أنها فاتحة بيتنا وبتعود علينا بمال وفير".
وأشار إلى أن الطلبيات في شهر رمضان أكثر من باقي العام، نظرًا لزيادة الطلبيات على السبح من قبل المعتمرين، قائلًا "بنكون شغالين الشهر دا غير باقي السنة كلها".