الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رعايته للإرهاب و"الجنائية الدولية" وراء منع "البشير" من قمة الرياض

البشير
البشير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتذر الرئيس السودانى عمر البشير، بشكل رسمى أمس الجمعة، عن عدم مشاركته فى القمة الإسلامية ـ الأمريكية المزمع انعقادها بالعاصمة السعودية الرياض، غدًا الأحد، وكلف مدير مكتبه، وزير الدولة بالرئاسة الفريق طه الحسين، بتمثيله فى القمة باعتبار أن «الحسين» هو الأكثر دراية بالملف، نظرًا لأنه معنى بشئون دول الخليج العربى، لكن تقارير إعلامية أرجعت الاعتذار إلى صدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق «البشير»، الذى يواجه أيضا اتهامًا بدعم الإرهاب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأكدت وكالة السودان للأنباء، صباح أمس الجمعة، أن الرئيس البشير قدم اعتذاره للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز عن عدم حضور القمة الإسلامية الأمريكية التى تعقد فى العاصمة السعودية لأسباب خاصة، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن هذه الأسباب الخاصة، ولكنها ليست إلا مبررًا بطريقة دبلوماسية بحسب تفسير المراقبين.
وأفادت الوكالة أن مبعوثًا سعوديًا قد توجه إلى الخرطوم لتسليم دعوة رسمية من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس البشير لحضور القمة، إلا أن قائمة المدعوين للمشاركة فى القمة التى نشرتها وزارة الخارجية السعودية على موقعها الإلكترونى لم تتضمن اسم البشير حتى مثول الجريدة للطبع.
يأتى ذلك بعدما أكد «البشير» فى حديث لصحيفة «الشرق» القطرية، الثلاثاء الماضى، حضوره القمة العربية الأمريكية فى الرياض، معتبرًا أن لقاءه بـ«ترامب» سيعد نقلة نوعية فى العلاقات السودانية الأمريكية.
لكن الأيام الماضية شهدت لغطًا تناولته المواقع الإخبارية، عن عدم رغبة «ترامب» فى مشاركة «البشير» فى القمة، كون إدارة الأول ما زالت تعتبر السودان من الدول الراعية للإرهاب، ما كان سببًا رئيسيًا لمنع دخول رعاياها الأراضى الأمريكية.
ونوهت المواقع فى الإطار ذاته بأن قادة الدول الغربية يتجنبون لقاء «البشير»، منذ صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، فى عام 2009، لاتهامه بالتواطؤ فى جرائم حرب بدارفور، ما فرض عزلة دولية على السودان، علاوة على العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ 20 عامًا.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، قد أكدت منذ أيام، أن إدراج السودان كدولة راعية للإرهاب لا يزال قائمًا، بما يتضمنه من قيود على المساعدات الأجنبية، وصادرات ومبيعات الأسلحة، والصادرات ذات الاستخدام المزدوج، إلى جانب قيود أخرى، بينما أصدر الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قرارًا فى آخر عهده يقضى برفع العقوبات المفروضة على السودان فى يوليو المقبل، شريطة أن يبذل السودان جهودًا حثيثة فى تحسين وضع حقوق الإنسان.