الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرف على مشكلات المكتبات المصرية وحلول أزماتها

اجتماع  الجمعية المصرية
اجتماع الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الاجتماع الثانى لبحث سبل وضع مكتبات مصر على خريطة المكتبات العالمية. 
ترأس الاجتماع الدكتور أحمد الشوكى رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق والدكتورة أمانى جمال مجاهد رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات.
انعقد الاجتماع صباح السبت، بمقر دار الكتب والوثائق القومية وتناول طرق تطوير المكتبات وتفعيل التعاون مع المكتبات الكبرى فى المجتمع الدولى. 
بدأ الدكتور أحمد الشوكى كلمته الافتتاحية مرحبًا بممثلي مكتبات مصر ووجه الدعوة لجميع الحضور ومن لم يحضروا للتعاون معًا تحت مظلة دار الكتب باعتبارها المكتبة الوطنية، والجمعية المصرية للمكتبات والأرشيف. 
وأوضح الشوكى أن دار الكتب لديها 28 مكتبة فرعية فى القاهرة الكبرى ونحن على أتم استعداد للتعاون مع مكتبات المدارس ومكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة المنتشرة فى الوجهين البحرى والقبلى. ولكن لن يمكننا المساعدة دون وجود قاعدة بيانات لتلك المكتبات. 
ومن جانبها قالت الدكتورة أمانى مجاهد أن الإفلا قد طلبت من المكتبات المصرية موافاتها بكل البيانات الخاصة لتحديث قاعدة البيانات، ويوجد لدى مصر 26 ألف مكتبة مدرسية مازلنا لا نعرف كم منها متصل بالانترنت وما هى بيانات الكتب الموجودة بها من حيث الأعداد والموضوعات. ودعت لانعقاد اجتماع شهرى بشكل منتظم للقائمين على المكتبات فى مصر. 
وتحدثت مندوبة مكتبة مصر الجديدة فقالت أن المكتبة لديها ثلاث مكتبات للأطفال والكبار وشاركنا مكتبة الإسكندرية ومكتبة المستقبل فى عدد من الأنشطة. وتحدث طارق حسن مدير مكتبة مركز معلومات مجلس الوزراء وهى مكتبة حكومية متخصصة قائلا أن المركز أصدر أول نظام مصرى للمكتبات على مستوى مصر وتشمل قاعدة بياناتنا على عدد العاملين فى المكتبة ومؤهلاتهم وتفاصيل الكتب الموجودة وصدر من هذا الدليل 3 إصدارات ورقية آخرها فى عام 2000 وبدأنا بعدها التحديث بشكل إليكتروني. 
وتحدث رياض طاهر مدير مكتبة مصر العامة عن امتلاك المكتبة لحوالى 14 مكتبة عامة بها 700 ألف كتاب بالإضافة الى المكتبات الجارى التفاوض بشأن إنشائها فى حلايب وشلاتين. واوجز طاهر مشكلات المكتبات فى نقطتين الاولى: عدم وجود مظلة تجمع كافة المكتبات والثانية عدم تمكن المكتبات من التصرف فى أموالها والتحكم فى ميزانياتها بسبب بعض اللوائح المقيدة لذلك. كما أشار إلى قلة عدد العاملين فى مكتبات مصر العامة. 
ومن جانبها قالت الدكتورة عايدة تكلا أن المظلة موجودة بالفعل وتتمثل فى دار الكتب المصرية والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف. ووجهت الدعوة الى دار الكتب لربط المكتبات العامة المصرية موقع الدار الجديد على الانترنت. 
وقد رحب الشوكى بهذه المقترحات وحث الحضور على إعلان ما تم التوصل له من مبادرات ونوايا فى مؤتمر الإسكندرية المقرر انعقاده يوم 19 من الشهر الجارى. 
وتحدثت رحاب عوف رئيس مبادرات المحتوى الرقمى المعرفى بمكتبة الإسكندرية داعية القائمين على المكتبات للاهتمام بالجهات الممولة والمانحة من اجل توفير موازنة لتنفيذ مشروعات التطوير والتوسع. وأشادت رحاب بدار الكتب المصرية التى اعتبرتها بيتًا للمكتبيين فى مصر وهى المكتبة الوطنية العربية الوحيدة التى اهتمت بتحديث بياناتها والربط مع المكتبة الرقمية العالمية فى وقت انهارت الأنظمة الاليكترونية لعدد من الدول العربية تحت وطأة النزاعات الداخلة والأزمات السياسية. وفيما يتعلق بالافلا فإنه مازال لدينا متسع من الوقت لتحديث واعد بياناتنا وإرسالها. 
وفى نهاية الاجتماع اتفق المجتمعون على أن هناك مكتبة وطنية واحدة فى مصر بلا منازع وهى دار الكتب المصرية، بالإضافة الى عدد من المكتبات القومية مثل المكتبة الزراعية القومية والمكتبات العامة والمدرسية. 
وقد أوجز الدكتور الشوكى ما تم طرحه فى نقاط كالتالي: 
- يجب أن تتعاون المكتبات على اختلاف مشاربها على أساس جغرافى لخدمة المجتمع المحلى.
- علينا أن نولى مزيد من الاهتمام لتوحيد أنظمة الفهرسة الآلية ( قدر الإمكان ) وجمع بينات المكتبات وإتاحتها. 
- البحث عن رعاة وممولين لمشروعات التطوير بالمكتبات المختلفة وذلك لتخفيف العبء عن ميزانية الدولة. 
- أن تتفرع من هذا الاجتماع فرق عمل يناقش كل فريق قضية محددة سواء فهرسة أو تمويل وخلافه ويعكف على تقديم حلول لها ثم يتم انعقاد اجتماع عام لمناقشة النتائج. 
- بالإشارة إلى ما اقترحه ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى بإنشاء قطاع للمكتبات يكون تابعًا لدار الكتب فإن هذا الاقتراح – رغم وجاهته- صعب التنفيذ حاليًا لوجود عوائق إدارية ومالية، ولكن يمكننا إيجاد حلول بديلة مؤقتًا. 
وقد دعا الشوكى المجتمعين للاجتماع مرة أخرى على هامش مؤتمر الإسكندرية لمتابعة تطور سير العمل فيما تم الاتفاق عليه. 
حضر الاجتماع ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى والدكتورة عايدة تكلا والأستاذة رحاب عوف من مكتبة الإسكندرية، رياض طاهر مدير مكتبة مصر العامة، د. علاء مغاورى رئيس قسم المكتبات بآداب المنصورة وطارق حسن مدير إدارة المكتبات فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.