الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة نيوز" ترصد كواليس "العشق والدماء" بالمرج.. "جرجس" يشعل النيران فى زوجة نجل عمه انتقامًا منها.. رفضت استمرار علاقة غير شرعية بينهما فكان عقابها تفحُّم جثتها وأطفالها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحبها رغم علمه بأنها متزوجة من نجل عمه، فمشاعره كانت أقوى من كل شيء ودفعته للتفكير فى مصارحتها بما يحمله لها من عواطف وحب دون أن يفكر لحظة فى العواقب التي قد تترتب علي ذلك وكيف سينتهي بها فور علم زوجها.

السطور القادمة تحمل بين طياتها حكاية فنى مواتير يدعى "جرجس. ر" شاب فى العقد الثالث من العمر، أحب زوجة نجل عمه، وعندما فشل فى الحصول عليها قرر أن يتخلص منها ولم يكتفِ بذلك بل قتل طفليها أيضا دون أن تأخذه بهم رحمة.

"البوابة نيوز" تجولت داخل شارع فرغلي حسنين الكائن بدائرة قسم المرج لسؤال الأهالي ومعرفة الأحداث السابقة لوقت وقوع الجريمة المؤلمة التي شهدتها المنطقة.


وأمام العقار الذى شهد الواقعة كانت تقف إحدى جارات المجنى عليها، وبسؤالها روت اللحظات الأول الواقعة قائلة: "أثناء وجودي بشقتى الكائنة بالطابق الرابع فوجئت بكمية كبيرة من الدخان تتصاعد تتصاعد من الأسفل وخاصة ومن الشقة الكائنة بالدور الأول، أسرعت نحو نجلي الصغير وحاولت اصطحابه للخارج ولكن بمجرد فتح باب الشقة كانت هناك سحابة كثيفة من الدخان دفعتني للداخل مرة أخرى.

وتابعت: أسرعت نحو هاتفي المحمول واتصلت بالنجدة، فالدقائق تمر دون جدوى، حاولت أن أستنجد بسكان العقار ولكن جميعهم مشغولين فى إنقاذ ذويهم، فبعض الأزواج أخرجت زوجاتهن إلى أعلى العقار ودفعهتم إلي القفز من سطح العقار الي العقار المجاوز لإنقاذهم، وبعد دقائق تمكنت من الخروج والنزول للشارع وجلست التقط انفاسي بعد أن أوشكت علي الموت من شدة الدخان.

صعدنا إلى الشقة محل الواقعة وبعد دقائق حضر "ماهر" حارس العقار وقت الجريمة والذي يبلغ من العمر 45 عام، وقد بدا فى سرد تفاصيل الحادث،حيث أكد ان المجنى عليها وزوجها وطفليها حضروا منذ عام ونصف وقاموا بإستئجار الشقة وأقاموا فيها، ومنذ اللحظات الأولي لوصولهم كانت علاقتهم جيدة بالجميع ولا أحد يسمع عنهم شيئا لا يوجد بينهم وبين احد خلافات، فالزوج يذهب كل صباح إلى عمله كدليفري باحدى الصيدليات في شبرا، والزوجة دائما بمنزلها لا تخرج سواء لقضاء بعض الاحتياجات المنزلية.

يكمل حارس العقار حديثه " استمر الوضع هكذا حتى يوم الحادث، حيث وفوجىء أحد الجيران ويدعي "ملاك" يعمل، سباك، أنه أثناء جلوسه مع "تايسون" مالك المقهي الذى يقع في الجهه الامامية للعقار، وقبل وقوع الحادث بـ 10 دقائق سمعوا دوى صوت مرتفع داخل العقار، ثم شاهدوا شخصا يخرج مسرعا، ووقد تعرفوا علي بعض ملامحه، وبعد مرور دقائق اشتعلت النيران فى الشقة وظهرت ألسنة اللهب.


يلتقط أحد الجيران طرف الحديث ليكمل باقي، أسرع اهل المنطقة نحو العقار وحاولوا إخماد النيران، بالجهود الذاتية، قبل أن تصل سيارات الإطفاء، ورجال الحماية المدنية، ولم نتوقع أن يكون أحد بالداخل وتمكنا من إخماد جزء من الحريق، وبعد دقائق انتهوا من كل شىء، واسرعوا نحو الشقة يفتشوا كل ركنه بها علي أمل أن لا يجدوا أحد بالداخل، ولكن هناك شىء غريب لاحظه الجميع وهو ان الحريق نشب داخل غرفة النوم فقط، التى تحولت الى رماد، وبالبحث داخلها ووجد الاهالى المجنى عليها وطفليها متفحمين على سرير غرفة النوم، في مشهد صعب للغاية لايتحمله بشر.

يضيف: "لم يتوقع أحد أن يكون الحريق قد حدث بفعل فاعل، خاصة ان الحادث وقع في وقت الظهيرة، على مرأى ومسمع من الجميع من اهالى المنطقة وفور الانتهاء من عملية الإطفاء اتصلنا ب،"شنودة" زوج المجنى عليها، الذى وأخبرناه بما حدث، فحضر مسرعا، واكتشف ان زوجته واطفاله، تفحمو داخل الشقة، وحاول ان يدخل ليراهم ولكن اهل المنطقة منعوه من الدخول حتى لايري ذلك المشهد الذى يصعب عليه احتماله".

وتابع: ردد الزوج المكلوم عبارات مؤلمة معبرا عن فقدان اسرته قائلا "بيتى خرب، بيتى خرب"، ولم نستطيع الاقتراب من الجثث حتى حضر، وفريق من النيابة العامة والطب الشرعى، للوقوف على اسباب وقوع الحادث ورجال الشرطة وبدوا فى ممارسة مهامهم والبحث والتحري خاصة بعدما أكد بعض الجيران أنهم شاهدوا نجل عم زوج المجنى عليها يخرج من العقار مسرعا.

وفي تمام الساعة الثانية عشر ونصف من منتصف الليل حضر شقيق المجنى عليها من سوهاج، بصحبة والده، اللذان ظهر عليهما ملامح الصدمة من هول ماحدث لشقيقته واطفالها، وانتابتهم حالة هستيرية.


تلقى قسم شرطة المرج بلاغا بنشوب حريق بإحدى الشقق السكنية الكائنة وبالانتقال تبين وفاة قاطني الشقة وهم كل من "مريم. ف" 27 عاما، ربة منزل، ونجلتها "مونكا ش م"،10 سنوات، طالبة، ونجلها "كراس. ش م"، 4 سنوات.

وبالفحص تبين وجود أثار لسائل البنزين وان هناك شبة جنائية، وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات تفيد أنه يوم الواقعة شاهد بعض الجيران (نجل عم زوج المجني عليها) بمحيط مسكن،وعقب تقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية من ضبطه أثناء اختباءه بمنطقة شبرا بمحافظة القليوبية بعدما أكدت التحريات انه وراء ارتكاب الواقعة بحوزته سلاح أبيض " مطواة " عليها أثار دماء.

وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه يرتبط بالمجني عليها بعلاقة عاطفية منذ حوالي 4 سنوات وأنها أنهت تلك العلاقة منذ عامين وتركت محل إقامتها بمنطقة الخانكة وذهبت مع زوجها " شنوده" لمنطقة المرج.

وبعد عدة أشهر حاول التواصل معها مرة أخري، وفور علم زوجها اشتراك مع أخر وقام بأستدراج الجانى بالتعدي عليه وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة وتصويره في أوضاع مخلة لإجباره على إنهاء تلك العلاقة، فخطط للانتقام وذهب لمسكن المجني عليها وتمكن من دخول الشقة عن طريق تسلق المواسير فشعرت به واستغاثت بالجيران فتعدي عليهم بالسلاح الأبيض هي وابناءها واستولي على 2 هاتف محمول ماركة نوكيا خاصين بالمجني عليها.

وعثر على جركن يحوي سائل البنزين قام بسكبه بالشقة محل الواقعة وإشعال النيران وانصرف من باب الشقة الرئيسي،وتم بإرشاده ضبط الهاتفين المستولى عليهما، وكذا الملابس التي كان يرتديها وقت ارتكاب الواقعة وعليها آثار دماء.