رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

"يديعوت": السعودية وإسرائيل مستاءتان من "أوباما" بسبب إيران

يديعوت أحرونوت
يديعوت أحرونوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائلية تقريرا عن التقارب في المصالح بين إسرائيل والسعودية، الدولة العربية ذات النفوذ الأكبر في الخليج العربي، تحت عنوان "السعودية وإسرائيل قريبتان أكثر من أي وقت مضى"، وقالت الصحيفة في عنوان جانبي إن السعودية ستضطر إلى الاختيار ما بين إيران أو إسرائيل.

وأوضحت أن كلا من السعودية وإسرائيل تخشيان تحول إيران إلى دولة نووية، وكلاهما يدعم أيضا حرب النظام المصري ضد الإسلاميين، ومهتمتان بفشل "حزب الله" في سوريا، وتشعران أن الولايات المتحدة تركتهما وحيدتين في المنطقة، وتساءلت الصحيفة عن احتمالية حدوث المزيد من التقارب وتطبيع العلاقات بينهما.

وأشارت "يديعوت" إلى أن محللين سعوديين عبروا مؤخرا عن خيبة أملهم التي تمت بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تمنح إيران الشرعية لتخصيب "اليورانيوم"، وأنه في المستقبل القريب سيجد العالم العربي نفسه بين دولتين نوويتين، إيران وإسرائيل، بدون أن يمتلك العرب قدرات نووية.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن السعودية تشعر بأنها "زعيمة العرب"، وأنها جزيرة من الاستقرار والقوة الاقتصادية في العالم العربي الضعيف الذي ينزف من الأضرار التي لحق به جراء ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وتعتبر نفسها زعيمة "العالم السني المعتدل"، وتدعم القوى السنية العلمانية، مثل الجيش المصري في مواجهة جماعة "الإخوان المحظورة"، وتنظر بقلق إلى التوتر القائم بين مصر وتركيا، على خلفية دعم رئيس الحكومة التركية "رجب أردوغان" لجماعة الإخوان.

وأضافت أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيسمح لها بتعزيز قوتها، وزيادة نفوذها في سوريا والعراق والبحرين، وهو أمر يزيد من قلق الرياض تجاه التوسع الإيراني في المنطقة. وتساءلت الصحيفة عن التعاون بين الرياض وتل أبيب، قائلة "هل تفوت فرصة تاريخية؟"، موضحة أن مصالح السعودية وإسرائيل في الشرق الأوسط لم تكن أبدا متقاربة كما هو الحال اليوم، فكلاهما تخشى تحول إيران إلى دولة نووية، وتدعمان وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، في حربه ضد الإسلاميين، وترغبان في فشل مساعي "حزب الله" في سوريا.

كما أنهما معنيتان بإضعاف قوى "تنظيم القاعدة"، وتعزيز العناصر السنية المعتدلة في سوريا، إلا أن الاثنتين مستاءتان من سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس "باراك أوباما" ، وتشعران أنه تركهما وحدهما في المنطقة.

ولفتت الصحيفة الى أنه في عام 2002، توجهت السعودية لإسرائيل، بمقترح من "جامعة الدول العربية" لسلام شامل في الشرق الأوسط، مقابل انسحاب إسرائيل إلى حدود 67، وقتها لم توافق إسرائيل بشكل رسمي على المبادرة، بالرغم من تأييد شخصيات سياسية بارزة وقتها لهذه المبادرة مثل "ايهود أولمرت" رئيس الوزراء وقتها و"شيمون بيريز" الرئيس الإسرائيلي الحالي.

وأشارت "يديعوت" إلى ما نشرته وسائل الإعلام مؤخرا عن تعاون سري بين الرياض وتل أبيب، وعن لقاءات تم تنظيمها في دول أوربية، إلا أن مضمون تلك اللقاءات لا يزال غير واضح، كما أن هناك تقارير عن إجراء لقاءات في الأردن بين عناصر استخباراتية سعودية وإسرائيلية لتنسيق التعاون حول الملف السوري.