قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن هناك أزمة في أسرة العناية المركزة مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح 87 غرفة جديدة بمستشفى بني سويف الجامعي فيما تبلغ ميزانية المستشفيات الجامعية 6 مليارات جنيه موزعة على 89 مستشفى جامعية بينها 4 مليارات للأجور فقط.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام محافظة بني سويف على هامش زيارة وزير التعليم العالي لافتتاح منشآت جديدة بجامعة بني سويف الجديدة بشرق النيل وبحضور المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف والدكتور أشرف حاتم رئيس المجلس الأعلى للجامعات والدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف، ونواب رئيس الجامعة، والنائب على بدر عن مركز اهناسيا.
وأضاف عبدالغفار أن المستشفيات الجامعية تستقبل 16 مليونا و800 ألف مريض سنويًا على مستوى الجمهورية، و4 ملايين ونصف مواطن بقسم الطوارئ، ويتم تقديم 60% من الخدمة العلاجية للمواطنين.
ونفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ما تردد عن دعم الوزارة للجامعات الخاصة بل تقوم الوزارة بوضع قيود عليها لصالح العملية التعليمية من خلال إلزامها بمراكز بحثيه والمساهمة في إرسال بعثات للخارج على نفقتها وندرس أيضا وجود عائد للدولة ماديا من خلال تلك الجامعات الخاصة التى ندعم برامجها فقط. مشيرا إلى أن البحث العلمي في مصر كثير من حيث الكم، لكنه بحاجة إلى تغيير في النوعية وتغيير في التشريعات التي تضمن بحثا علميا يليق بمكانة مصر.
وقال "عبد الغفار" إن هناك قانون منظم لاختيار القيادات الجامعية لا هى انتخابات ولا هى تعيين وإنما تتم عن طريق تقدم المرشحين لرئاسة الجامعة وفقا للشروط المعلنة للجنة التى تضم 7 من المجلس الأعلى للجامعات ثلاثة منهم من المنتمين لجامعه بنى سويف و4 من رموز الجامعات المصرية برئاسة أقدم رئيس جامعه لاختيار 3 من المرشحين لرفع أسمائهم لرئيس الجمهورية عقب ذلك لاختيار رئيس الجامعة.
وافتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء وكلية الآثار والمباني الجديدة لكليتي الطب البيطري والعلوم ودار الضيافة دخل جامعة بنى سويف الجديدة بشرق النيل.
كما افتتح "عبد الغفار" بمرافقه المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، والدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة، والدكتور أشرف حاتم رئيس المجلس الأعلى للجامعات، عدد من المعاهد بالمدينة البحثية وتتمثل في معهد النباتات الطبية العطرية ومعهد المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومعهد الكبد ومستشفى المعهد، وافتتاح بعض المنشآت الرياضية حمام سباحة والغطس الأوليمبي، ملاحب الاسكواش والهوكي والخماسي.
وأكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، أهمية أن تتضمن استراتيجية التعليم الجامعي وبرامجها التنفيذية سد الفجوة الموجودة ما بين التخصصات واحتياجاتنا في تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة وما بين المتوافر حاليًا، مشيرًا إلى أننا مازلنا نعتمد على توفير بعض التخصصات من الخارج خاصة في القطاعات الانشائية والمجالات والنظم الاليكترونية.
وأشار "حبيب" إلى أن العمل على توفير تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل سيجعل للعنصر البشري المصري ميزات تنافسية في سوق العمل المحلي والعالمي، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة وقيمة علمية وتخصصية في كل المجالات وسط التنافس العالمي الحالي علميًا واليكترونيًا والتي تحتاج إلى مزيد التخصصات العلمية المتعددة.
وقال الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف، إن الانجازات التي تمت في الفترة الماضية تمت بشكل مؤسسي والتى ظهرت في إنشاء عدد من الكليات التي تخدم اتجاهات الدولة نحو التنمية، لافتًا إلى أن المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف ساهم بشكل كبير في احداث نوع من التكامل بين خطوات المحافظة التنموية والافكار البحثية والكوادر العلمية من خلال الاستعانة بالجامعة في عدد من هذه المشروعات.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن محافظ بني سويف أخذ على عاتقه منذ توليه المسؤولية تنفيذ مشروع عملاق وهو إنشاء مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 69 ألف فدان تحتوي على أكبر وأول مجمع صناعي لإنتاج الدواء ومستحضرات التجميل والعطور من النباتات الطبية والعطرية وهو ما شجع ودفع الجامعة على إنشاء معهد دراسات للنباتات الطبية والعطرية للمساهمة في النهوض بتلك الزراعات والصناعات القائمة عليها خاصة وأن بني سويف تمتلك النصيب الأكبر في تصدير هذا النوع من النباتات.
