الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الرئيس والمتآمرون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الرئيس هو عبدالفتاح السيسى الذى أرسلته العناية الإلهية لإنقاذ المنطقة من طاعون الإخوان، أما المتآمرون فهم كثيرون، يتساقطون من كل مكان ويطلون برءوسهم المشوهة وقلوبهم الخربة على المشهد المصرى لمحاولة إضفاء مزيد من الارتباك، مما يتيح لهم الاستمرار، هؤلاء المتآمرون لا يستطيعون العيش إلا فى أجواء ملبدة ومرتبكة وضبابية، ظن هؤلاء أن الحرب ضد الإرهاب قد تتيح لهم مساحة جديدة للمناورة ومحاولة إعادة ترتيب الصفوف وسط الجماهير بحجة الاصطفاف لمواجهة الطاعون، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن الطاعون الذى يواجهه الرئيس له وجوه عدة، من ضمن هذه الوجوه وجهان لعملة واحدة هما الإرهاب والفساد، الإرهاب لا يحتاج إلى تنظير أو تذكير أو نصح وإرشاد، فالإرهاب لا يحتاج إلا إلى مواجهة شاملة بجميع القوى الصلبة والناعمة والنائمة والسائلة، أما الفساد فلا يحتاج إلا إلى قوة القانون العادل وصفعات الدولة الخشنة والقوية، الفساد الذى صنعه المتآمرون لحساب أعداء الوطن هو الذى أغرق الوطن فى الإرهاب، فالإرهاب الابن غير الشرعى للفساد، إن المتابع للمشهد المصرى الآن يجد هؤلاء المتآمرين على الرئيس لكنه لا يستطيع الإمساك بهم، يشير إليهم ولا يتمكن من الإمساك بهم، فهم أقوياء بالمال والإعلام وضعف السلطة المعاونة للرئيس، الرئيس يأمر ويطلب ويرسل الرسائل تصريحًا أو تلميحًا، لكن المتآمرين صم بكم عمى لا يعقلون ولا يفقهون ولا يتورعون، مؤسسات الدولة تحتاج إلى تغيير سريع وعاجل وحتمى وضرورى ولا يتحمل أى تأخير من أحد، قطعًا داخل هذه المؤسسات من يقاوم ومن يحارب أية محاولات للتغيير، ومن هنا تجد المتربصين والمتآمرين يعيثون فى الأرض فسادًا جهارًا نهارًا وعلى الهواء مباشرة، يظن هؤلاء المتآمرون وكل ظنونهم آثام أن حالة الحرب التى يخوضها الرئيس والمخلصون من حوله فرصة مثالية للانقضاض على الدولة مرة أخرى لإعادة هذه الأمجاد الضائعة. 
إن استمرار تحركات أصحاب دكاكين ما يسمى بـ«حقوق الإنسان» فى الخارج لهو الدليل الدامغ على أن هؤلاء قوم لا يستحون ولا يعنيهم الوطن ولا مصلحة الوطن ولا مراعاة لأى اعتبارات للأمن القومى المصرى من قريب أو بعيد، هؤلاء أخرجوا لسانهم للجميع.. حكامًا ومحكومين فى واقعة فريدة لم تتكرر فى أى مكان فى العالم، بيد أن كل اسم من هذه الأسماء يُسقط دولة. 
هذه لقطة من نوعية المتآمرين، لكن الأخطر هى تلك الطغمة الفاسدة التى تنتشر فى ربوع دواوين المؤسسات الحكومية.. تقول لهم: ثورة. يقولك: افتح الله. تقوله: الريس بيقول. يقولك: أنت فلول. تقوله: هاشتكيك. يقولك: أنت إخوان. وزراء يحتاجون «كتالوج» يوضح كيف تصبح وزيرًا فى ٥ ساعات، الجميع ينتظر تعليمات الرئيس، والجميع يطالب بتدخل الرئيس، والجميع مش عاجبه حاله، والجميع يغط فى سبات عميق.. الرئيس يصرخ بأعلى صوته: من غيركم ما اقدرش، والناس ولا هنا. الرئيس يطالب الجميع بالعمل والإخلاص وكل واحد بنفسه.. والناس مش مركزه معاه.. الناس مشغولة جدًا يا ترى مشغولة فى إيه؟ أو على أى حاجة هايفة.. الحقيقة الناس بالشكل ده مش هتتغير. ولو الناس ما اتغيرتش، الرئيس أو أى رئيس مش هيقدر يعمل حاجة لوحده. الرئيس لازم يغيّر مساعديه ولازم يفرم.. نعم يفرم.. رموز الفساد. سفينة الوطن فى وسط أنواء وعواصف غاية فى الخطورة.. فى هذه الأجواء لا تكفى مهارة الربان كى تنجو السفينة.. فمن الحتمى مشاركة الجميع.